14‏/9‏/2009

انقراض غزال دوركاس في الجزائر مسألة وقت فقط








لاتزال مجازر صيد غزال الصحراء في منطقة واد الناموس و جنوب مغرار مستمرة لحد الآن , حيث يتوافد الصيادون المحليون و حتى من الخليج إلى هذه المناطق لصيد هذا الحيوان المحمي قانونا .

غزال دوركاس :

غزال دوركاس أو العفري هو أحد أصغر فصائل الغزلان و أكثرها شيوعا حيث يبلغ علوّه 53 سنتيمترا (21 إنش) و يستوطن معظم شمال إفريقيا و شبه الجزيرة العربية و العراق و إيران حتى شمالي الهند، و تسكن هذه الغزلان الأراضي العشبية و السهوب و الوديان بالإضافة إلى المناطق الجبليّة الصحراويّة و شبه الصحراويّة. يتشابه غزال دوركاس في مظهره مع غزال الجبل، إلا أنه أصغر منه حجما و يمتلك أذنا أطول و قرون أكثر تقوسا، و تختلف ألوان السلالات المختلفة من هذه الغزلان بحسب إختلاف موطنها فسلالة الصحراء الكبرى تكون باهتة اللون بشكل كبير و تمتلك بطنا أبيض اللون يحده من الجهتين خطا بنيا و تكون الجبهة و الوجه أدكن من باقي الجسد. و تكون السلالات من شمال الصحراء الكبرى أدكن بقليل و تمتلك خطوطا على الوجه، أما الجمهرات في فلسطين و حوض البحر الأحمر فتميل إلى كونها أقتم لونا من غيرها و أشدها ضربا إلى الحمرة. وقد تمت إبادة غزال دوركاس عبر معظم موطنه العربيّ خلال القرن العشرين، إلا أنه استمر بالوجود في فلسطين حيث تعيش الآن جمهرة كبيرة يبلغ تعدادها بين 1000 - 1500 رئسا في صحراء النقب و العرابا و تعتبر فلسطين حاليا الأمل الأخير لبقاء هذه الغزلان بفضل العناية التي تحظى بها هناك.
سلوك التناسل :
تعيش غزلان دوركاس في أزواج عندما تكون الظروف البيئيّة حولها قاسية، و عندما تكون الظرف أكثر ملائمة فهي تعيش في مجموعات تتألف من ذكر بالغ و عدّة إناث بالإضافة إلى بضعة صغار. و خلال موسم التزاوج تصبح الذكور مناطقيّة أي أن كل منها يستأثر بمنطقة محددة له يدافع عنها ضد غيره من الذكور و يقوم بتحديدها بعلامات من الغائط، وفي معظم موطنها يحصل التناسل من شهر سبتمبر إلى نوفمبر و تبلغ مدّة الحمل 6 أشهر يولد من بعدها خشفا واحدا إلا أن ولادة التوائم أمر يمكن حصوله بحسب أحد تقارير المراقبة من الجزائر. و يكون الخشف كامل التكوين عند ولادته و يستطيع الوقوف بعد ساعة من الولادة، و خلال الأسبوعين الأولين من حياته يبقى الخشف قابعا في الأعشاب بلا حراك على مقربة من والدته ومن ثم يصبح قادرا على اللحاق بها و يبدأ بتناول الطعام الصلب، و خلال ثلاثة شهور يفطم الصغير بالكامل.
الأخطار المحدقة بالفصيلة :
تناقصت أعداد غزلان دوركاس بشكل كبير عبر موطنه بشكل عام وفي الدول العربية بشكل خاص و ذلك عائد بشكل رئيسيّ إلى الصيد الجائر و التمدن الذي يقلّص مساحة مسكنه على الدوام عبر إستحداث الأراضي الزراعيّة و رعي الخراف و الماعز المستأنس في موائله الطبيعيّة مما يعرّضه للتنافس معها، أما مفترسات هذا الغزال فتشمل الفهود و النمور و الأسود، إلا أن هذه المفترسات قد تم إستأصالها في معظم موطن هذه الغزلان مما أبقى القليل من أصناف المفترسات الطبيعيّة لها.

الكلب السلوقي الأصيل انقرض من و لاية النعامة


يعتبر الكلب السلوقي من الحيوانات التي كانت لها مكانة هامة عند أهل المنطقة في زمن ليس بالبعيد . ولكن للأسف الشديد صار من المستحيل أن تجد هذا الحيوان في و لاية النعامة . و هذا البحث يتناول صفات السلوقي الأصيل .
صفات السلوقي الأصيل :
ومن علامات فراهته أي قوته ان يكون طويل الصدر غليظ العضدين , مستقيم اليدين. مضموم الاصابع بعضها الى بعض حتى اذا عدا او ركض لم يدخل اصابعه شيء من التراب او الطين او غيرها مما يعيق عدوه.وان يكون عريض ما بين مفاصل ساقه وما بين عظمي اصل فخذيه اللذين يلتقيان مع اصل الذنب وان يكون شديد لحم الفخذين , رزين المحزم اي موضع الحزام من الدابة والرزن هو الثقل او الثقيل رقيق الوسط مستقيم الرجلين , منحني الركبتين قصير الساقين دقيقهما فكأنما خشبة من صلابتهما ، وان يكون ذنبه قصيراً يابساً منجرداً من اللحم ليس له منه قليل ولا كثير مع لين شعره ، وان يكون اهرت الشدق , ويل اللسان , كثير الريق , منحدر القصة أي رأس الصدر سابغ الضلوع رحب الجلد , لاحق البطن.ومن علامات الفراهة التي ما بعدها علامة ان يكون يكون على ساقيه او على احداهما او على راس ذنبه مخلب , واذا كان على الساقين وجب قطعه لئلا يمنعه من العدو.اما الجراء فاذا اردت ان تختار واحد منها فانظر
1. اذا كانت الكلبه قد ولدت واحد فهو افره أي افضل من ابويه
2. وان ولدت اثنين فالذكر افره من الانثى
3. وان كان ثلاثه وفيها انثى لها شبيه من الام فهي افره الثلاثة
4. وان كان في الثلاثة ذكر واحد فهو افرهها.ونستطيع القول:الصدر: يجب أن يكون قوياً وعميقاً.الرأس: يجب أن تكون المسافة بين الأذن عبر سطح الرأس عرض إصبعين مع كثير من جلد عند الخدين والأذنين.الأرجل الأمامية: المرافق يجب أن تكون من الصعب ضغطها معا والمعاصم يجب أن تكون صغيره والبراثن متجهة بزاوية صغيرة إلى الأمام.الأرجل الخلفية: العرقوب يجب أن يظهر بسهولة وسرعة دوران عند العدو السريع.الذنب: يجب أن يكون وبره جيدا ومتوازنا.الجسم: المنحدر الأساسي للجسم يجب أن يكون من الذنب وحتى الكتف معطيا انطباع السرعة , الخلفية أعلى من الكتفين , وظهر مقوس ذو عمود فقري ظاهر دلالة على السرعة.الخصر: يجب أن يكون دقيقا من أجل العدو السريع والدوران ويجب أن يكون بعرض ثلاثة أو أربعة أصابع بين عظمتي الورك مقاسه من الظهر مع جوف عميق بين هاتين العظمتين.الخف الخلفي: التسطح يظهر سهولة وسرعة حركة الكلب عند العدو السريع على الرمال.خطوات مهمه عند اقتناء السلوقي
اختيار الكلب: يجب اختيار السلوقي من عرق صافي ومن والدين مدربين على الصيد بشكل جيد وأن يكون الجرو ذكر فهو أفضل في الصيد واصلب وأكثر قدرة على الاحتمال مع ملاحظة أن الذكر عنيد أحيانا و يجب إن يكون ذو جسم خشن وسليم من الأمراض ذو جبهه عريضة وأذنين كبيرتين وفم كبير وانف كبير وعينين براقتين صافيتين لا تحتويان أي بياض يفضل أن يكون مقصوص الذيل ويحبب شرائه في عمر شهرين إلى ثلاثة اشهر.
- اختيار الاسم: يجب أن تطلق اسماً على السلوقي من أول مره تراه فيها فهذا الامر مهم جدا بالنسبه للتدريب و أن يكون الاسم واضحاً ومولفاً من ثلاث إلى أربع أحرف مثل سلوى ، ظبيه ، طراح ..الخ.
- بيت الكلب: يجب أن يكون بيته مصنوعاً من الخشب أرضيته عالية عن الأرض 15/20سم ومن الخشب أيضاً ليحميه من دخول الماء في الشتاء.
- إنشاء علاقة:
أن ينشىء رباطاً عاطفياً قوياً بينه وبين الكلب فعلى هذه العلاقة يعتمد نجاح التدريب وتقبل الكلب للتعليمات وأن يكون المدرب واثقاً من نفسه ذو سلطة قوية وواسع الإطلاع على أطباعة و صبوراً.
- صفات الأمر :
حازماً واضحاً ذو صيغة محددة مقبولاً أي ممكن تنفيذه وأن يعطى الأمر بالتدريج ، مثال؟ أي لا تطلب من الكلب قفز أمتار قبل أن تدربه على متر ومترين وهاكذا تبداء التدريب. متى يتم تدريب الكلاب؟
يبدأ تدريب السلق منذ إن يبلغ الشهر الثالث بحيث يكون قد اكتفى من مرافقة والدية اللذان يعلمانه طوال فترة الحضانة كل ما قد يحتاج إليه من مهارات وسلوكيات:1. يكون التدريب على كرة تحتوي ريش طير مثلا فهو تدريب من جهه ومن جهه أخرى لعبه يحبها الحيوان ترمي الكره وتأمره أن يأتي بها حتى يعتاد هذا الأمر من ثم تقوم بخفاء الكره دون أن يعلم الكلب مكانها وأمره أن يأتي بها حتى يستخدم حاسة الشم.2. دربه على طير حي كان تخفي الطير في مكان ما وتعطيه أمرا بالبحث عنها حتى يعتاد الامر.3. عوده على الثبات حين رؤية الطريدة مهما كان نوعها.4. يجب تدريب السلوقي على السباحة بشكل جيد حتى تتمكن من جلب الصيد من أي مكان وفي كل الظروف.5. لاتنسى نزهة لمدة نصف ساعة تقريباً ثم يرتاح أو ينام ساعة أو ساعتين ثم يعاد التمرين مرة أخرى ، ويستمر تدريبه حتى يبلغ عاماً واحدا يكون بعدها مهيئا للخروج في رحلات الصيد.
نصائح للتربية والتدريب:
1 كافىء الكلب على عمله الجيد وعاقبه على عمله السيئ فهذا يزيد الرغبة عند الكلب في أجادة العمل وتجنب الأخطاء ولا تبدل كلمة الأمر
2. عند إعطائك الأمر له بالجلوس على كرسي أذكر أسم الكلب وأسم الكرسي وإذا حاول النزول عنه وبخه وإذا بقي داعبه مع كلمة تشجيع " عاد كيفكم قولوا له اللي تبون "
3. إذا أقتضى الأمر تستطيع إعطائه قطعة لحمه او ماشابهها عند تشجيعه بعد قيامه بعمل جيد
4. لا تصرخ في وجهه بل أبعد وجهك عنه خوفاً من أذيتك
5. لا تأخذ شيئاً من أمامه بل أبعده أولاً ثم ألتقط الشيء
6. لا تركض خلف السلوقي لكي لا يرفض السماح لك بربطه ، بل أعطه أمر بالجلوس على الأرض ثم أذهب إليه بنفسك
7. لا تعاقب السلوقي قبل ثلاثة أشهر من عمره ، أذ أن العقاب قبل هذا العمر لا معنى له لأن الكلب لا يعرف ولا يفهم لماذا يعاقب عاقب الكلب في مكان الخطأ ليعرف سبب العقوبة ليكن التدريب بعيداً عن بيت الكلب لا تدع الكلب يفقد الثقة بنفسه
8. لاتضرب السلوقي بقسوة ، بل عاقبه بالضرب الخفيف والتأنيب عند الخطأ وأتركه في بيته دون أن تلاعبه لمدة نصف ساعة على الأقل وأحذر أن يكون الضرب على المناطق الحساسة من جسمه كالرأس مثلاً.

طائر الحبارى ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالنقراض في ولاية النعامة


طائر الحباري( Houbara Bustard) يعيش عبر آلاف الكيلومترات وفي عدة أقطار. وتبقى بعض الحبارى على مدار العام، إلا أن معظمها يقضي الشتاء على بعد آلاف الكيلومترات من مناطق التكاثر. تأكل الموجود من الغذاء النباتي أوالحيواني فهي تأكل النباتات وتصطاد اللافقاريات والفقاريات الصغيرة مثل السحالي والقوارض الصغيرة.والحبارى كما يطلق عليه في ولاية النعامة معرض لأنقراض بسبب كثرة الصيد الجائرعليه.ويعتبر طائر الحباري هو رمز صحاري الجزيره العربيه وهو الطريده الاولى والتراثية للصقارين وهو يشكل التحدي الكبير لهم ولصقورهم واصطياده يعطيهم الاحساس بالفخر والنصر.
أنواعها يوجد 32 نوعاً منها في العالم، ولأفريقيا النصيب الأكبر حيث يوجد 23 نوع أشهرها الحباري العربية لونها شاحب والحباري الآسيوية مائل للصفرة رملي، والحباري الأفريقية مائل للسواد يتميز الذكر الخرب بكبر حجمه وجمال ريشه رقبته رمادية مع خط أسود على كل من الجانبين والرأس بني فاتح يعلوه تاج من الريش الأبيض والأسود والذكر يتميز بوجود ريش قوي على رقبته يسمى محليا غلب وتعيش الحباري منفردة أو في زمر صغيرة ولكنها تتفرق أزواجا في موسم التفريخ تتجول في مسافات شاسعة تصل إلى 5 كم،ويكون طيرانها ليلي لا تحتاج إلى الماء لكن تتردد على المناطق التي يتوفر فيها الماء مساء.
هجرتهاتقضي الحباري أكثر أوقاتها مشياً ألا انها من الطيور القادره على التحليق والطيران بسرعه كبيره وخاصه اذا حست بالخطر.وتقوم معظم الحبارى بتحركات في بيئتها المحلية ، فعلى سبيل المثال يقوم طائر الحبارى الكبير في أوروبا ، بالهجرة من أماكن تكاثره لمواجهة طقس الشتاء شديد البرودة .
ويهاجر حبارى الدنهام والحبارى العربي في شمال وسط وغرب أفريقيا نحو الشمال في شهر يونيو من كل عام للتكاثر ، ثم يعود إلى الجنوب في أكتوبر.وبصورة مماثلة ، فإن الأنواع الآسيوية التي تعرف باسم حبارى الماكويني تهاجر من الأرض التي تزاوجت فيها في دول الاتحاد السوفييتي السابق والصين وبعض مناطق منغوليا ، وباكستان وإيران والعراق وشبه الجزيرة العربية.
غذاؤهاتتغذى الحباري على ما تجده في البيئه حولها،وتتناول الحباري انواعاً مختلفة من النباتات (كالبذور والثمار الجافه والأوراق النباتية) وتتغذى ايضا على اللافقاريات (كالخنافس والجراد والعقارب) وايضا تتغذى على الفقاريات الصغيره مثل (السحالي) والقوارض الصغيره وأفراخ الطيور المعششه على الأرض.وتركز الحباري على البروتينات كطعام أساسي قبل الهجره لمساعدتها في قطع مسافات كبيره بالاعتماد على الشحم المخزن بالجسم .


الضب مهدد بالانقراض بواحة تيوت


التصنيف العلمي للضب :

الضب من طائفة الزواحف Reptelia رتبة الحرشفيات Squamata تحت رتبة السحالي Sauriaعائلة العظايا Agamidae جنس يورو ماستيكس Uromastyx والضب من عائلة العظايا التي تتميز أنواعها بالرأس القصير المثلث والجسم القصير والمبطط واللسان عريض ولحمي . ويوجد جنس واحد للضبان في المملكة العربية السعودية وهو جنس يوروماستيكس Uromastyx
نشاط الضب اليومي :من المعروف أن الزواحف ( ومن ضمنها الضب ) من الحيوانات متغيرة الحرارة وذلك لأن حرارة أجسامها تتغير تبعاً لحرارة البيئة المحيطة بها .فالضب يدخل في البيات الشتوي مع بداية فصل الشتاء ( حوالي شهر أكتوبر ) عندما تصل درجة الحرارة إلي 20 درجه مئوية أو أقل في معظم فترات اليوم ويبقى الضب طوال أشهر الشتاء ( أكتوبر نوفمبر ديسمبر ويناير وأول فبراير وفي بعض الأحيان حتى نهاية فبراير ) ولكن بعد انقضاء أشهر الشتاء وارتفاع درجة حرارة الجو وهي عادة يكون في شهر مارس حيث تصل درجة الحرارة 26 درجة مئوية ويبدأ الضب في الخروج من جحره .وعندما يقرر الضب الخروج للبحث عن غذائه في الصباح عند الساعة السابعة والنصف تقريباً وتكون درجة الحرارة حوالي 29 درجة مئوية فأن الضب يخرج رأسه في البداية من فتحة الجحر ويعرض رأسه لأشعة الشمس في البداية وذلك برفع رأسه إلي الأعلى ليسمح بتعريض أكبر جزء من منطقة الصدر لأشعة الشمس حتى تصل حرارة إلي 31 درجة مئوية وهذه تستغرق حوالي نصف ساعة ثم يبدأ الضب بالخروج تدريجياً من الجحر حتى يخرج بالكامل ويكون لونه داكن ثم يجثم فوق فتحة الجحر لما يقارب أيضاً نصف ساعة أخري وذلك بملامسة بطنه للأرض وذلك لرفع حرارة جسمه ويلجأ الضب في بعض الأحيان باعتلاء الصخور وملامستها لجسمه عندما تكون درجات حرارة الجو أقل من 30 درجة مئوية.وأفضل درجة حرارة لضب لنشاطه اليومي هي مابين 36 ـ 38 درجة مئوية حيث يمكث الضب أطول فترة خارج جحره في درجة الحرارة هذه أما داخل الجحر فإن الضب يتحرك في أعماق الجحر حسب درجة حرارة الارتفاعات المختلفة للجحر ففي المساء مثلاً تكون حرارة نهاية الجحر حوالي 41 درجة مئوية وتكون الحرارة في بداية الجحر حوالي 38 درجة مئوية في نفس الوقت لذا نجد في لليالي الصيف أن الضب يجلس عند بداية الجحر من الداخل ويطلق على الضب وهو في بداية الجحر الخارجية ليلاً بأنه مكانس أو معوكر . والفترة مابين نهاية أبريل حتى بداية يونيو ( حوالي 40 يوم ) عندما يجلس الضب عند فتحة الجحر تسمى بالكنه , أما في الشتاء عند انخفاض درجة الحرارة في الخارج نجد أن الجحر من الداخل تكون درجة حرارته مرتفعه فيبقى الضب في هذه المنطقة وإذا زادت البرودة نجد أن الضب يدخل في فترة بيات شتوي .التزاوج عند الضب :يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو خلال فترة التكاثر هذه , تكون الخصي للذكر في أوج حجمها ويظهر البيض في قناة المبيض للإناث وبعد انقضاء فترة التكاثر تضمر الخصي للذكر ويختفي البيض من مبيض الأنثى , ويعتبر شهر يونيو وبداية يوليو فترة وضع البيض للضب وعدد البيض الموضوع من 32 ـ 40 ويكون لون البيض في البداية شفاف ثم يتحول إلي اللون الأصفر .



طائر الحجل



ينتمي طائر الحجل إلى عائلة الدجاجيّات، وهو طائر جميل ممتلئ الجسم متوسط الحجم ، يبلغ طوله نحو 30 سم، ويصل وزنه إلى 500 غ ويوصف بأنّه طائر قصير الذّيل، حادّ البصر، مرُهَف السمع، شديد اليقظة والاحتراس، يعدو بسرعة لا مثيل لها بين الصخور والأعشاب، ويفضّل الجري السريع على الطيران المنخفض، إلاّ عند تعرضه للخطر.
تتم عادة تربية طائر الحجل في مداجن خاصّة، تابعة لهيئات حماية الحياة الفطريّة، حيث يجمع البيض من الأعشاش، ويحضن في حاضنات صناعيّة خشية تعرضها للأذى، وتعاد طيور الحجل إلى مواطنها الأصليّة بعد التفقيس واعتمادها على نفسها، أو إلى المحميّات الوطنيّة، لإعادة التوازن إلى البيئة حيث يتغذّى الطائر على الجراد والحشرات والديدان والحبوب، وللتعويض عن نقص أعداد الطيور، التي أفناها الصيد الجائر خارج موسم الصيد، واستهداف الصيّادين له بسبب غناه باللحم اللذيذ المذاق.وتعرضه لأعدائه الطبيعيين: الثعالب والطيور الجارحة.ونصادف في منطقتنا العربيّة نوعين من طيور الحجل: الحجل الجبلي (الصخري)، والحجل الصحراوي (الرملي).وتعيش الطيور في أزواج، وتكوّن أسراباً في موسم التكاثر.ويمتاز بقدرته الكبيرة على التخفي والتمويه بين الصخور والأشجار.وكثيراً ما يربي الفلاّحون الشباب صغار الطيور في المنزل فتصبح مستأنسة ومدجّنة في الريف.وتحضن أنثى الحجل (15 ـ 20) بيضة، مدّة 20 يوماً، وتعدّ عشّها في حفرة على الأرض، في ظل الأشجار.وللحجل منقار ورجلان حمراء اللون، ويمكن تمييز الذكر عن الأنثى بخطوط سود تمتد على الرأس فوق العينين، ويكون الذكر اضخم من الأنثى، ويتميز بألوانه الزاهية.ويستطيع هواة تربية الحجل استخدام الأقفاص (بطاريات) أو في غرف مغلقة مفروشة بالرمل أو نشارة الخشب، ومجهزة بالمعالف ومناهل المياه ؛ وفي حالة تربية طائر واحد يمكن تعويده منذ الأسابيع الأولى على الخروج إلى الحديقة والعودة إلى القنّ.وتتكوّن علفة الطائر من الحبوب والخضروات ومسحوق العظام والفيتامينات، وتتناسب الكميّة مع عمر الطائر حيث تزداد الحاجة إلى العلف مع ازدياد عمره .
يتواجد هذا الطائر الذي يعتبر رمزا من رموز ولاية النعامة في عدة مناطق من الولاية , خصوصا محمية جبل عيسى , و هو للأسف الشديد معرض للانقراض جراء الصيد غير القانوني و الجائر الذي يرتكب في حقه



الفنك





الفنك أو ثعلب الصحراء كما يعرف أحيانا، هو إحدى فصائل الثعالب الصغيرة الحجم و الذي يعيش في الصحراء الكبرى بشمال إفريقيا و بعض أجزاء شبه الجزيرة العربية، و الذي يتميّز بأذنيه الكبيرتين جدا. يقوم بعض العلماء بتصنيف الفنك في جنس مستقل بذاته هو جنس الفنك (باللاتينية: Fennecus = فينيكوس) إلا أن البعض الأخر يصنفه في جنس الثعالب الحقيقية (باللاتينية: Vulpes = فولبس) و هذا هو التصنيف الذي يؤخذ به هنا. يشتق اسم فنك من إحدى الكلمات العربية التي تعني "أرنب"، و تعتبر هذه الحيوانات نادرة إلا أنها ليست مهددة.
الوصف :
الفنك أصغر أعضاء فصيلة الكلبيّات، فوزنه لا يزيد على 1.5 كيلوغرامات (3.3 أرطال)، و يصل إرتفاعه عند الكتفين إلى 20 سنتيمترا (8 إنشات) و يبلغ طول جسده حوالي 40 سنتيمتر (16 إنشا) و ذيله قرابة 25 سنتيمتر (10 إنشات)، أما الأذنين فيمكن أن يصل طولهما إلى 15 سنتيمترا (6 إنشات). يكون لون الفنك رمليّا في العادة مما يساعده على التموّه في محيطه الصحراوي.تعتبر أذان الفنك الأكبر حجما في عائلة الكلبيّات، وهي تساعده على التخلص من الحرارة الفائضة عبر تبريد جسده بواسطة تمرير الدم عبر الأوعية الدموية الكثيرة الموجودة فيها، كما و تساعده على سماع حركة طريدته أثناء الليل، و هذه الآذان حسّاسة للأصوات بدرجة كبيرة حيث أن الفنك يستطيع أن يسمع أصوات الحشرات الكبيرة كالخنافس و الجراد وهي تدبّ على الرمال. يقوم معطف هذه الحيوانات بعكس أشعة الشمس أثناء النهار و حفظ الحرارة خلال الليل، و لهذه الثعالب فراء سميك على باطن قوائمها ليحميها من الرمال الحارقة أثناء تنقلها.
الفنك حيوان قارت (آكل لكل شيئ) ليلي النشاط، وهو يصطاد القوارض، الحشرات (مثل الجراد)، السحالي من شاكلة سقنقور سمكة الرمال، الطيور، و البيض، إلا أن أغلبية حميته تتألف من النباتات الصحراوية التي يحصل منها على العصارات التي يحتاجها جسده، ومن أصناف النبات التي يأكلها هذا الحيوان الأعشاب، بعض الجذور، و القليل من الفاكهة و العلّيق. يمكن للفنك أن يعيش لفترات طويلة جدا بدون مياه، وقد تمتد هذه الفترات إلى سنوات، إلا أنه يبقى يشرب بحال توافر مصدر للماء.تعيش هذه الثعالب في جحور كبيرة الحجم (يبلغ عمقها 10 أمتار أو 33 قدما)، و غالبا ما يضم الجحر عدّة ثعالب، و بذلك تكون الصنف الوحيد من الثعالب الذي يعيش في مجموعات، و تسمى مجموعة الفنك "الحريم" وهي تتألف من ذكر رئيسي و عدّة إناث، و أحيانا بضعة ذكور ثانوية لتساهم في حماية الحريم. تطرد الذكور الأخرى جميعها من المجموعة ما أن تصل سن البلوغ إلا إن إستطاع أحدها هزيمة الذكر الرئيسي و الحلول بدلا منه في السيطرة على الحريم، و تكون المعارك بين الذكور عنيفة جدا إلا أنها نادرا ما تكون مميتة. و عندما تترك الذكور عائلتها فإنها تجوب الصحراء بحثا عن حريم أخر لتقاتل الذكر المسيطر و تحلّ مكانه أو تبحث عن مجموعات أخرى بحاجة لذكور ثانويّة، و عادة لا يسمح لهذه الذكور بالتناسل خلال موسم التزاوج. تعلن الأنثى عن إستعدادها للتزاوج عبر الإستلقاء على الذكر الذي تختاره، و هذه الحيوانات ليست أحادية التزاوج، فالذكر الرئيسي يتزاوج مع عدّة إناث، بينما يتزاوج الذكر الثانوي مع أنثى واحدة أو لا يتزاوج على الإطلاق، و يمكن القول بالتالي أنه بسبب هذه العادات في التناسل فإن ثعالب الفنك معرّضة للأمراض الوراثية الناتجة عن التناسل الداخلي كما في حالة الأسود و الفهود.


التناسل :

يمتد موسم التزاوج في العادة من شهر يناير إلى مارس، و بعد فترة حمل تدوم قرابة 52 يوما تضع الأنثى بطنا يتألف من صغيرين إلى 5 صغار، و تبقي الذكور خارج الجحر حتى تنمو الصغار قليلا. تعتمد الجراء على حليب أمها في غذائها لحوالي الشهر، وقد تلد الأنثى مرة في السنة إلا أنها قد تلد مرتين في حالات نادرة.
وضع الجمهرة :
تعتبر هذه الثعالب حيوانات نادرة، و تصنّف بحسب الإتفاقية العالمية لحظر الإتجار بفصائل الحيوانات و النبانات المهددة على أنها فصيلة تنتمي إلى الملحق من الدرجة الثانية، أي إلى مجموعة الفصائل التي لا تعتبر مهددة بالإنقراض بالضرورة إلا أنه من الأفضل أن يتم التحكم بالتجارة بها لتجنب الأضرار التي يمكن أن تهدد بقائها . يصطاد البشر هذه الثعالب إجمالا على الرغم من أنها لا تسبب ضررا مباشرا للإنسان، و كغيرها من فصائل الثعالب فإن الفنك يصاد لأجل فراؤه الذي يقدره سكان الصحراء الكبرى و سيناء .






الغزال النحيل القرون


صنف من الغزلان المتأقلمة مع العيش في الصحراء بشكل كبير، وهو يُعرف بهذا الإسم بسبب قرونه النحيلة التي يتميز بها، ومن الأسماء الأخرى لهذا النوع غزال الرمال، كما و يُعرف محليّا في الدول التي يقطنها باسم الريم. تعتبر هذه الحيوانات أكثر الغزلان بهتانا من حيث اللون وهي متأقلمة مع العيش في الصحراء من عدّة نواحي فجلدها الباهت يعكس أشعة الشمس بدلا من إمتصاصها كما أن حوافرها مصممة لتساعدها على المشي على الرمال، مع إنها قد تتواجد أحيانا في المناطق الصخريّة. تمتلك ذكور غزلان الرمال قرونا طويلة نحيلة متموّجة، يتراوح طولها من 30 إلى 41 سنتيمتر، بينما تكون قرون الإناث أقصر، تصل في طولها إلى مابين 20 و 35 سنتيمتر فقط، و أكثر نحولا و أقل تموجا. تجدر الإشارة إلى أن الريم الذي تغنّى بها الشعراء العرب ليست هذا النوع من الغزلان، بل إحدى الأنواع التي قطنت شبه الجزيرة العربية والتي تُعرف أيضا باسم الغزال الفارسي.
تمتلك الغزلان النحيلة القرون جسداً قشديّا لامعا على القسم العلوي، خطوط عرضيّة بنية باهتة على الجانبين، و قسم سفلي ناصع البياض كما الكفل، بالإضافة لذيل بني داكن. يمتد خطين عريضين من عينيّ هذه الغزلان وصولا إلى أنفها، بالإضافة لخط داكن يمتد بين العينين من الجبهة وصولا إلى الأنف. تكون الآذان كبيرة و رقيقة، كما هي حال العديد من آذان الحيوانات الصحراويّة، وهذه إحدى التأقلمات التي تمكن الغزلان من تبريد أنفسها في المناخ الحار عبر تدوير الدم في أوعية أذنيها الضخمة، كما و إنها تمتلك أنفا كبيرا يحوي شبكة من الأوعية الدموية ليسمح للدم بأن يتبرّد أكثر عند مروره فيها.

الموطن و المسكن :
تستوطن الغزلان النحيلة القرون حاليّا بعض الجيوب المعزولة في الصحراء الكبرى بعد أن كانت تعتبر أكثر أنواع الغزلان شيوعا عبر موطنها. يمكن العثور على هذا النوع اليوم في دول مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، تشاد، مالي، و النيجر، إلا أن وجوده في تلك الجنوبيّة منها لم يتم إثباته حتى الآن. تسكن هذه الحيوانات الصحاري الرملية و الصخرية ذات جنبات السنط، و السهول الرملية ذات الغطاء النباتي الخفيف.

المخاطر و الحفاظ على النوع :
عانت الغزلان النحيلة القرون من الكثير من الأخطار كنتيجة لتواجدها في بعض أكثر البلدان فقرا في العالم، والتي تعاني من إضطرابات سياسية و أمنية، فقد تعرّض مسكنها للتدمير بشكل كبير في أكثر من دولة نتيجة للحروب المستمرة، كما و إنها تُصاد من أجل الحصول على لحمها و قرونها التي تُباع كحُلى. وقد كان للصيد الترفيهي الغير منظّم أثر مدمّر كبير على الجمهرات الباقية عبر مختلف أنحاء شمال إفريقيا، بالإضافة للإزعاج المستمر من قبل البشر الذين يقومون بالسياحة الصحراويّة باستخدام سيارات الدفع الرباعي و غيرها من الآليّات.
هناك عدد قليل من الغزلان النحيلة القرون في الأسر حول العالم، و تشكّل جميعها جزءاً من برنامج عالمي يهدف لإكثارها و إعادة إطلاقها في البريّة، إلا أن جميع هذه الحيوانات تتحدر من مجموعة واحدة صغيرة أحضرت في السابق من تونس. كما و إن هناك عددا صغيرا منها أيضا يُحتفظ به في مؤسسات بيئية وطنية في كل من تونس و الجزائر.أما في البريّة، فيمكن إيجاد أهم الجمهرات الباقية في بعض المحميات مثل جبل شيليا في منطقة القبائل بتونس، و واحة سيوة غربي مصر.

أنقذوا النحلة الصفراء من الانقراض في ولاية النعامة


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نحل الصحراء ، أو النحلة الصفراء : desert bee أو abeille du désert ، لم يحدد الإسم العلمي للنوع و لا المنطقة الصحراوية المقصودة بالتسمية ، فهي لا تعني بالضرورة هذه النحلة الصحراوية التي نتكلم عنها هنا و الخاصة بمنطقة غرب شمال إفريقيا فقد تكون اسما لنوع آخر , ولهذا أرجو من كل من له خبرة في هذا النوع أن يتصل بنا و يفيدنا .
و النحل الأصفر الصحراوي , يستوطن جنوب ولاية النعامة خاصة منطقة تيوت و العين الصفراء و هو متواجد كذلك بالصحراء المغربية و منطقة فقيق بالمغرب .
و ببلدية تيوت صرح السيد بن داود موسى الذي يمتلك منحل مكون من خلايا النحل الصحراوي ، أخبرني أن هذه النحلة الصفراء جد مسالمة ، و أن إنتاجها أعلى من إنتاج النحلة العادية ، و لها لسان أطول يجعلها جد متفوقة في جمع الرحيق , وهي سلالة مقاومة للأمراض والحرارة الشديدة صيفا , كما أنها تتهجن بصفة طبيعية مع مرور السنوات ومع وجود أجواء مفتوحة وتدخل غائب
... إلا أنه كما قال لي أن الاحتفاظ على نقاء السلالة الصفراء داخل ولاية النعامة وتيوت صعب جدا ، نظرا لحدوث التزاوج المختلط في الأجواء و بعيدا عن كل مراقبة أو تدخل، لهذا سوف يكون الحفاظ على هذا النوع صعب تحقيقه ما لم يتوصل الباحثون لحلول علمية ناجعة , وصرح بان شغله الشاغل هو العمل على إنعاش تربية هذه السلالة المهددة بالإنقراض في ولاية النعامة و الجزائر .
الشيء الذي أنا جد متأكد منه ونتمنى لصديقنا موسى بن داود التوفيق في حفظ هذه السلالة من الإنقراض كما نتمنى من السلطات المحلية في ولاية النعامة الاهتمام به وتقديم يد المساعدة له .


السيد بن داود موسى مربي النحل الصحراوي بتيوت يظهر في الصورة و هو يهتم بأحد صناديق النحل الأصفر الصحراوي .





طائر القطا في ولاية النعامة









القطاة Sand Grouse :
طائر القطا طائر معروف في ولاية النعامة يتواجد في عدة مناطق جبل عيسى و جبل مكثر وجبل عنتر ...
و هو طائر حذر جميل يفضل المناطق المعشبة له رونق مدهش عند الطيران وفي منطقتنا ( ولاية النعامة ) وعند العرب تعتبر القطاة دليلة الشعراء ومعشوقة الصحراء وصيد النبلاء
والقطا ثلاث أنواع كدري وجوني والثالث وهو الغطاط فالكدري غبر اللون رقش البطن والظهر أصفر الحلق قصير الذنب وهي ألطف من الجونية فالجونية أسود البطن الأجنحة والقوادم وظهرها اغبر أرقط تعلوه صفرة وهي أكبر من الكدرى تعدل جونية بكدرتين وإنما سميت الجونية لأنها لا تفصح بصوتها ذا صوتت وإنما تغرغر بصوت في حلقها. والكدرية فصيحة تنادي باسمها. ولا تضع القطاة بيضها إلا أفرادا. وفي طبعها أنها إذا أرادت الماء ارتفعت من أفاحيصها أسرابا متفرقة عند طلوع الفجر فتقطع إلى حين طلوع الشمس مسيرة سبع مراحل فحينئذ تقع على الماء
فتشرب نهلا، والنهل شرب الإبل والغنم أول ثلاث ثم تعود إلى الماء ثانية. توصف القطاة بالهداية والعرب تضرب بها المثل في ذلك لأنها تبيض في الفقر وتسقي أولادها من البعد في الليل والنهار فتجيء في الليالي المظلمة وفي حواصلها الماء فإذا صارت حيال أولادها صاحت قطا قطا فلم تخط بلا علم ولا إشارة ولا شجرة فسبحان من هداها لذلك.
القطا تطلب الماء من مسيرة عشرين ليلة وفوقها ودونها، والجونية منها تخرج إلى الماء قبل الكدرية.العرب تصف القطا بحسن المشي لتقارب خطاها ومشيها يشبه مشي النساء
ويعد القطا طائراً حذراً إذ يبتعد لمسافات عن المكان الذي تعرض فيه للاعتداء وربما ستمر هذا البعد لسنوات عديدة، والمتابع لرحلاته يجد أنه طائر أليف اذا وجد الأكل مثل الأعشاب البرية أوالقمح فإنه يجلس ويستوطن ويتكاثر، وتعد المحميات الطبيعية التي بدأت بالازدياد من أفضل الأماكن المناسبة للقطا حاليا وله أنواع كثيرة منها الجوني ويسميه البعض بالكدري، كبير الحجم يصل طوله إلى 34سم يقال انه يهاجر اذا تجمدت مياه البحيرات والأماكن التي يشرب منها الماء في دول البحر الأسود وتركيا والتركمانستان وجورجيا وغيرها . وهناك القطا النفاق له صدر أبيض طوله يصل إلى 37سم له ريشتان في الذيل أطول من العادي له صوت شهير يدل على وجوده بل انك قد تسمع صوته ولا تشاهده كما تقول أحد المواقع الخاصة بالطيور التي استفدنا منها في إعداد هذا الموضوع.
أما القطا العربي يصل طوله إلى 33 سم ويقال انه شبه منقرض ويوجد منه في المغرب العربي وفي منطقتنا بولاية النعامة , وهو كباقي الطيور الأخرى مهدد بشبح الانقراض إذا لم يتم الحفاظ عليه وحمايته من مجازر الصيد غير المنظم
أما القطا الاحيمر الذي يعد من الطرائد السهلة لأنه إذا طار لا يبتعد كثيرا ولا يخاف من السيارات، ويفضل المناطق الصحراوية الرملية وليس الحجرية
وله أنواع أخرى كثيرة مثل باليسي الذي يفضل المناطق العشبية وله شكل جميل جدا عند طيرانه حيث جناحيه لهم ريش طويل في الأطراف وكذلك له ريش وذيل طويل، يعطيه شكلا رائعا عند طيرانه وهو يهاجر إلى شرق أوروبا مع انه في الشتاء يتواجد في المناطق التي تهاجر منها وهو طويل بسبب ريشه وذيله حيث يتراوح طوله من 41 - 35سم وأنواعه تقترب أو تتجاوز ال 15 نوعا وهي منتشرة في جميع أنحاء
الكرة الأرضية في المناطق الحارة والمعتدلة والباردة والمتجمدة.
والشعراء رصدوا هذا الطائر الجميل وتغنوا به بل وادمجوه ضمن المنظومة الشعرية الرائعة وصفا وتدليلا
ملاحظة : قد يجد البعض ان بعض الأسماء خطا , والسبب في ذلك اختلاف تسمية بعض أنواع القطا من منطقة لأخرى , فالرجاء من من يجد ان الاسم غير صحيح أو الصورة كذلك , ان يراسلني ويذكر الي الاسم ومن البلاد هو و ان يكتب لي الاسم الصحيح .




طائر الهدد في ولاية النعامة

طائر الهدد في ولاية النعامة :
يعتبر الهدد من الطيور التي أصبحنا لا نراها في ولاية النعامة , بعدما كان متواجدا عبر كامل ترابها , صار الآن من الحيوانات المهددة بالانقراض في ولاية النعامة , إن لم نقل قد انقرض منها نهائيا





الوصف :

يسكن هذا الطائر في جحور الأشجار أو الجحور الصخرية الضيقة وحتى في المباني القديمة. وتجلس الأنثى 12-15 يوماً على بيضها كفترة حضانة حتى تفقس. الذكر يطعم الأنثى أثناء فترة الحضانة ويطعم الصغار بعد الفقس. وعادة ما يحتضن صغيرين كل عام بحيث يغادرون العش بعد 26-32 يوماً من التفقيس، وله قابلية عجيبة في طلب الماء والكشف عن تواجده تحت الأرض. يتميز بسرعته الفائقة في الطيران والعدو، ومن صفاته المميزة أيضاً أنه يتمكن أن يبعد أي حيوان ضار أو مفترس عن عشه وصغاره عن طريق رش رذاذ أسود زيتي برائحة كريهة من غدة بقاعدة الذيل تبعد أي متطفل، بل وحتى الصغار يستطيعون ذلك إن أحسوا بالخطر.
يتميز هذا الطائر برشاقته وحسن مظهره وخصوصاً مع تلك النتوءات الريشية أو القزعة الموجودة في مؤخرة رأسه. طوله حوالي 31 سم وألوانه تختلف حسب المناطق، فمنها الدارسينية -نسبة للقرفة أو الدارسين وهو نوع من البهارات البنية الداكنة- ومنها الكستنائي مع أجنحة مخططة أو ملونة بالأبيض والأسود. منقاره معقوف طويل وقوي وأجنحته دائرية تقريباً، أرجله قصيرة وذيله مربع، والريش الجميلة في مؤخرة رأسه قد تتحول لشكل مروحي عندما يستثار، ويعمل على نفخ ريش رقبته عند المناداة. وعند الخطر يومض برأسه. يتناول الأعشاب من البراري المفتوحة ويفضل الحشرات كالديدان ويرقاتها اللينة التي يلتقطها من الترب وفتحات الصخور الضيقة باستخدام منقاره الطويل، كما ويأكل الحيوانات الصغيرة كالسحالي والعضايا. وقد يأكل بمفرده أو مع زوجه خلال فترة تربية الصغار خصوصاً في فترات الربيع والصيف، وبقية الأوقات قد يتغذى بشكل جماعي. والهدهد في العادة نوع من الطير في رائحته نتن، وفوق رأسه قزعة سوداء، وهو أسود البراثن، أصفر الأجفان، يقتات الحبوب والدود، ويرى الماء من بعد ويحس به في باطن الأرض فإذا رفرف على موضع علم أن فيه ماء،



فصيلة الهدهد :
ليس هناك اتفاق بين العلماء بعدد أنواع فصائل هذا الطائر، لكن عموماً هناك جنس واحد منه وخمسه فصائل ثانوية (one genus (Upupa) and five subspecies)، ، لكن كل من العلماء كليمنتس (Climents) وسيبلي (Sibley) ومونروي (Monroe) عام 1991 قسموا هذا الطائر إلى صنفين رئيسين هما الصنف الأوراسي (Eurasian) وهو ما يطلق عليه علمياً بالـيو –إي بوب الذي ينتقل بين أسيا وأوروبا وشمال أفريقيا U. epops; ranging across Eurasia and in northwest Africa)، ، وكذلك الصنف الأفريقي المتوفر في الصحراء الأفريقية ومدغشقر(U. africana; ranges through much of sub-Saharan Africa and Madagascar). بينما اعتبر العلماء فراي، كيث، واوربان (Fry، Keith& Urban)عام 1988م بأنهما صنف واحد باعتبار تقارب الصفات والسلوك وفروق الريش ليست كبيرة بينهما رغم اختلاف أصواتهما بشكل واضح. ولو اتبعنا ما ذهب له هؤلاء العلماء فإن هناك 3 أصناف من الهدهد الأوراسي (Eurasian) والأفريقي (African) والمدغشقري (Madagascar Hoopoe U. marginata)، وهذا ما أثبت مؤخراً من قبل عدة باحثين أمثال موريس وهاوكنز (Morris& Hawkins) عام 1998م. وقد تم تبيان أهم الفوارق بين تلك الأصناف ، ولعل أبرزها اختلاف الألوان واختلاف الأصوات، فالنوع الأوراسي أقل تنوعاً بالألوان من نوع الطير المدغشقري, (Upupa epops الذي يتميز كذلك بوضوح صوته أكثر من هدهد أسيا وأوربا. يصف ويثربي وباحثون آخرون (Witherby et al's) بعض تصرفات طائر الهدهد في بحوث نشرت عام 1943م، بأنه ، يمشي بهدوء ويركض أحياناً بتلازم حركي بين الرجل والرأس، وهو مغرم بالاستحمام بالرمل. يأكل أساساً من الأرض وغذاءه الرئيس في المناطق العشبية على الديدان واليرقات والحشرات، ويقوم برفع ريش الطوق الرأسي المميز له عند الانفعال والخوف والنشاط بينما يخفضه عند الراحة، وله صفة التملص من المطاردين الرئيسين له كالباز والصقر والبوم وغيرهم بواسطة الطيران السريع والمتميز فراراً منهم أو بواسطة عمل تمويه أرضي بواسطة عمل حمّام الرمل له ليتخفى منهم، ويعيش في الأشجار والمباني القديمة والجدران والجحور الصخرية أثبت الباحثين ديفيد ليجون (J. DAVID LIGON) وساندرا ليجون (SANDRA H. LIGON) من قسم البايولوجيا في جامعة نيوميكسيكو بأن الهدهد من أكثر الطيور تعاوناً ومحبة للمساعدة خصوصاً لأفراخ من أعشاش أخرى تابعة لأبناء جنسه، وأثبتوا خلال تجاربهم على الهدهد الأخضر (the green wood-hoopoe (Phoeniculus purpureus)) أن تلك الخاصية من أهم خصائصه الاستراتيجية التي يؤديها وكأنه يؤدي مصلحة ذاتية لنفسه مما يبعد الاعتقاد القديم السائد أن الحيوانات ومنها الطيور تمتلك فقط صفات عدائية تجاه غيرها).






الحيوانات تنقرض في الجزائر :

.



باستثناء الخنازير تفقد الجزائر من سنة إلى أخرى كل الحيوانات البرية والنادرة وحتى الطيور وهذا بفعل فاعل حتى صارت الجزائر من أفقر دول العالم في الحيوانات..

فتزعزعت البيئة فيها وفقدت أحد أهم ركائز السياحة التي تجلب لكينيا ولأستراليا وللهند ملايير الدولارات، والجزائر مهددة فعلا بمزيد من الفناء الحيواني في غياب كامل لمنظمات تدافع عن هاته الحيوانات، ويبقى الخنزير الوحيد الذي يتكاثر ويكاد يتواجد في كل مناطق الوطن من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. وكانت الجزائر إلى زمن قريب بها الأسود والفهود والتماسيح ولم يبق فيها حاليا سوى الذئاب والثعالب والقردة والخنازير.
وإذا كانت السيرة الذاتية للأمير عبد القادر تؤكد تواجد الأسود في عهده في مناطق الغرب إلى غاية بداية القرن الماضي، فإن آخر تمساح تم القضاء عليه عام 1936 في منطقة اهرير بالتاسيلي حيث قتله أحد أعضاء اللفيف الأجنبي لأنه أكل معزته، وعاش التمساح في نهر صغير مازال موجودا لحد الآن بالتاسيلي الذي زارها العام الماضي 7 آلاف سائح أجنبي والتي توجد بها بعض أنواع الفهود لحد الآن، وأيضا البقر (يسنم) الذي لم ينقرض لحد الآن، وهو البقر الموجودة رسوماته على جداريات التاسيلي، ويسمي سكان تمنراست لحد الآن التمساح باسم (غوهاف) وهو دليل على دخول هذا الحيوان الذاكرة الشعبية رغم انقراضه.
أما أكبر المآسي فهو ما حدث للأيل البربري بمنطقة القالة، حيث هاجر البلاد وانقرض نهائيا في السنوات العشر الأخيرة، وكانت مختلف جمعيات البيئية قد راسلت الحكومات منذ الثمانينيات من القرن الماضي لإنقاذ هذا الحيوان الموجود حاليا بكثرة في الجهة الغربية من تونس، ولكن بقي تحركها من دون صدى حتى فقدت الجزائر نهائيا آخر أيل بربري، كما أكد ذلك الأستاذ عامر بشير، رئيس جمعية حماية البيئة بولاية الطارف، الذي أخطرنا بكيفية تحويل »الأيل البربري« خارج الوطن باصطياده برصاصات مخدرة ليجد نفسه خارج الحدود ولم يظهر له أثر منذ العام 2004... وكان الأيل البربري قد تكاثر بشكل رهيب في السنوات الأخيرة للثورة عندما أنشأت فرنسا الاستعمارية خط موريس وقامت بتسييج آلاف الهكتارات لمنع تحرك المجاهدين وتهريب السلاح من تونس فتكاثر الأيل البربري إلى درجة أنه صار يرعى مع الأبقار، وكثيرا ما يزور سكان القالة أمام منازلهم. وفي غياب الوعي صار البعض يستهلك لحومه الشهية ويستغل جلده في صناعة أرقى السترات الجلية وبيع قرونه للأجانب ثم بدأ رواج بيع الرأس الواحد للأشقاء التوانسة بمبلغ يقارب 300 دينار، أي حوالي مليوني سنتيم. وتشكلت في القالة عصابات صيد لم نسمع أبدا عن متابعتها إلى أن انقرض هذا الحيوان نهائيا من الجزائر.
وفي منطقة بجاية وخراطة، تعرف القردة حالة لااستقرار منذ مباشرة بعض الإنجازات القاعدية مثل الجسور والأنفاق والطرقات وتنقل منذ سنتين العشرات من القرة نحو جيجل، كما أن حرائق الغابات جعلت هذا الحيوان في حالة متقدمة من الإنقراض، رغم أنه كان موجودا في ولايات سطيف وبجاية وجيجل والبرج والبويرة وتيزي وزو والمدية والبلدية وتيبازة... وما يزيد في تعقيد الحالة، أن الجزائر هي أيضا من الدول التي تفتقر لمحميات الحيوانات وشبه انعدام لحدائق الحيوانات في المدن الكبرى مثل قسنطينة وعنابة، مما أفقدنا الثقافة حب الطبيعة... والجزائر التي اكتنزت بحيوان الضربان أيضا في سهولها يكاد ينقرض الآن نهائيا وحتى كلب الماء الذي يعيش في البحيرات لم نعد نراه إطلاقا ويحدث هذا بسبب الصيد العشوائي وجمع البيض غير القانوني وخاصة الاستعمال المفرط للمبيدات الحشرية في الحقول الفلاحية، إذ لقي طير «لعقاب» حتفه وهو يلتهم الحشرات المسمومة، في الوقت الذي لجأت الدول الأوربية وأمريكا واليابان إلى محاربة هذه الحشرات حربا بيولوجية وصارت تصدر مبيدات الحشرات لفلاحي الدول المتخلفة ومنها الجزائر وكانت النتيجة انقراض عدد من الطيور وأيضا الحيوانات مثل الضبع المزركش الموجود في منطقة عنابة والحجل والسمان و«المقنين» الذي صار يهرب عبر تونس ليباع في ألمانيا التي امتلكت الآن حظيرة كاملة للمقنين الجزائري الذي مازال يغرد تغريدا جزائريا ولكن في سماء ألمانيا. وقد أنعشت الطبيعة هذا العام والتساقط القياسي للأمطار نمو الحيوانات التي تمتعت بالبساط الأخضر والأدغال على أمل أن لا تقض الحرائق على هذا الأمل.

الأوراس من عاصمة الحيوانات... إلى صحراء الخنازير
«القوندي» للأوربيين و«الشاردونيه» للخليجيين والحرباء للشعوذة والسحر

استفحلت خلال الأشهر الثمانية الأخيرة وعبر ولاية خنشلة وبشكل غير مسبوق، ظاهرة استغلال شبكات وعصابات إجرامية تنشط على الصعيد الوطني للظروف الطبيعية المميزة لمنطقة الأوراس، من موقع جغرافي هام (جبلي، سهبي، صحراوي) ومناخ متنوع (حار وبارد) من جهة، واحتوائها على ثروات طبيعية وحيوانية نادرة جعلها تصنف ضمن المناطق السياحية العالمية، استغلالها لتهريب أنواع متعددة من الحيوانات بمختلف أشكالها جعلتها تعرف انقراضا شبه كلي من المنطقة من بينها طائر الشاردونيه الذي يهرب نحو دول الخليج العربي وحيوان القوندي الذي يشبه القنفذ الذي وجد شغفا لدى الأوربيين بعد إثبات التحاليل نجاعته في علاج فيروس الكبد، إلى جانب الحرباء التي تهرب باتجاه الدول الصحراوية عبر الولايات الحدودية بغرض الشعوذة والسحر، بالإضافة إلى الغزال الذي عمل المهربون على نقله بطرق غير قانونية باتجاه الأراضي التونسية لاستهلاك لحومه... كل هذا يحدث أمام أعين الجميع دون أن تتحرك أي جهة لصد هذا المساس بالاقتصاد والثروة الوطنية.
وبحسب المتابعين لملف قضية الاستنزاف، فإن جبال قريتي تبردقة وجلال بدائرة ششار، جنوب الولاية، تشهد توافدا كبيرا لعصابات منحدرة من مختلف ربوع الوطن بغرض رحلة البحث والتفتيش عما يعرف بحيوان »القوندي« أرنب الصحراء، وهو حيوان بري يمتاز بقوة السرعة ويتخذ من المناطق الجبلية وصخورها مكانا للعيش... غير أن حجمه يتساوى مع حجم الجرذان، إذ يسعى الجميع إلى محاولة اصطياد أكبر عدد منه لغرض التهريب والتصدير وبطرق ملتوية نحو الدول الأوروبية أو بيعه لصالح شبكات وعصابات منظمة تنتشر على مستوى الوطن وذلك بغرض استغلالها بعد إثبات الدراسات الأجنبية والتحاليل الطبية نجاعته في علاج فيروس التهاب الكبد أين يشرف هؤلاء على تصديره نحو الدول الأوربية بعد ذبحه وتجميده انطلاقا من الحدود الجزائرية وبطرق خارجة عن النطاق القانوني، مما ساهم بشكل كبير في انقراض هذا الحيوان... في الوقت الذي تسجل فيه الجزائر معدل ثلاث إلى أربع حالات وفيات يوميا وأسبابها الإصابة بداء التهاب الكبد دون الحديث عن احتواء الولاية، خنشلة، المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الإصابات.
ونفس المصير لحق بطائر الشاردونيه التي تتواصل لحد كتابة هاته الأسطر حملات صيده وقنصه عبر مناطق شاسعة من جبال وتلال وسهول منطقة بوحمامة وشليا، غرب الولاية خنشلة، وعلى قدم وساق في حق فصيلة هذا الطائر المغرد الشاردونيه والمعروف بقيمته التجارية المرتفعة مقارنة بالفصائل الأخرى، حيث تشهد المنطقة توافدا للعشرات من الشباب المستغَلِّين من طرف عصابات وشبكات إجرامية مختصة في التهريب بدافع اصطياد الطائر النادر وبطرق تقليدية، ليعاد بيعه بأثمان باهظة في عواصم الدول الكبرى وحتى الدول الخليجية وبشتى الطرق، أمام تفضيل أمرائها أكل واستهلاك لحم هذا الطائر لاعتبارات عدة منها المتعلقة بالجانب الجنسي، وقد فاقت قيمة الطائر الواحد 5000 دج في أغلب الأحيان وبالمناطق الصحراوية الجنوبية بخنشلة واتخذت شبكات وعصابات التهريب موقعا هاما لاستغلال أهمية استعمال لحم والأطراف الجسدية لاسيما جلد الحيوان الزاحف الحرباء أين تسعى مختلف الأطراف إلى اصطياده وتهريبه نحو الدول الصحراوية لاستعماله في طقوس السحر والشعوذة وما شابه ذلك، مما جعلها تعرف انقراضا تاما على مستوى المناطق الجنوبية بخنشلة. وفي ذات الصدد تعرف بعض الأعشاب الطبيعية التي أثبتت بخصوصها التحاليل الطبية والكشوفات الحديثة مدى نجاعتها في علاج بعض الأوبئة والأمراض، تهريبا وبشكل غير عادي إلى مختلف دول العالم العربي ومنها العشبة الشعبية «كسارة لحجر» والتي تستعمل لعلاج داء الكلى، والشيح الذي يعالج الآلام مهما كان نوعها... كل هذه الممارسات جعلت منطقة الأوارس التي كانت من أغنى غابات الدنيا بحيواناتها إلى مجرد صحراء قاحلة ليس فيها سوى الجرذان والخنازير... فقط.
تحقيق: ناصر ـ ط. جريدة اليومي

النعجة الدغمة تنقرض من ولاية النعامة

.


تعتبر النعجة الدغمة من رموز ولاية النعامة . فقد كانت تتوفر على أعداد هائلة من هذه السلالة الحمراء المعروفة محليا باسم "الدغمة" أما اليوم فقد تناقص تواجدها بشكل رهيب مما جعلها توشك على الاندثار من ولاية النعامة

ومن بين الأسباب الكامنة وراء تهديد بقاء هذه الفصيلة المحلية ترجع بالدرجة الأولى إلى عزوف الموالين عن تربيتها نظرا لجهلهم بمميزاتها وانخداعهم بالقامة المرتفعة للسلالة البيضاء المعروفة بسلالة «أولاد جلال»، وحسب المتحدث فإن أغلب الموالين لا يدركون فوائد هذه السلالة وما يترتب على الحفاظ عليها من خطر التهجين خاصة وأن لحم فصيلة الدغمة التي تصدرها دول مجاورة للجزائر إلى أوربا تلقى رواجا كبيرا في الأسواق الأوروبية يمكن في حال حمايتها واستغلالها بشكل أمثل أن تشكل موردا ماليا هاما لهم وللجزائر في حال انتظموا في تعاونيات، مؤكدا أن تربيتها لا تستلزم تكاليف كثيرة خاصة بالمناطق السهبية المتميزة بفترات طويلة من الجفاف، كما أن سلالة « أولاد جلال» وبسبب وزنها الكبير وشرهها تسبب خسائر كبيرة في المنطقة السهبية المعروفة بنظامها الإيكولوجي الجد حساس، وأما عن الخصائص الفيزيونومية لهذه الفصيلة التي كانت يوما تنتشر بأعداد كبيرة في بلديات «المشرية» و«عسلة» و «العين الصفراء» يقول المهندس «كوداد مصطفى» أنها تتميز بقصر قوامها وهي متكيفة مع المنطقة الشاسعة للسهوب الخالية من التضاريس، كما يسمح حجمها الصغير بالاحتماء من الرياح الشديدة البرودة خاصة وأن منطقة الهضاب العليا الغربية تتميز بوجود غطاء نباتي منخفض على العموم فضلا على تكيفها مع التقلبات الكبيرة لدرجات الحرارة.


عقون أحمد .

سمك الشبوط في ولاية النعامة :

.






تعتبر المناطق الرطبة في ولاية النعامة من أهم الأماكن التي تحتوي ثروة سمكية مهمة , فبلدية تيوت تعتبر من بين أهم هذه المناطق , حيث يعتبر سمك الشبوط أهم عناصر الثروة السمكية بها إلى جانب السلاحف و البعض الرخويات و الأفاعي المائية , وقد تضرر سمك الشبوط في الآونة الأخيرة بفعل جفاف البحيرات , مما يعرضه لخطر الانقراض .
وحسب وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد إسماعيل ميمون ، فإن الجزائر تمتلك 400 موقع مؤهل لتربية السمك، وقد تم إنجاز مزارع لتربية السمك، كما تم تسجيل 10 مراكز لتربية السمك في إطار برنامج الهضاب العليا والبرامج القطاعية من بينها مركز برج بوعريريج التي احتلت المرتبة الأولى وطنيا بإنتاج 400 طن السنة الماضية 2008 .

ماهو سمك الشبوطCarp :
.
الشَّبُّوط سمك ضخم جريء، بطيء الحركة، يعيش في المياه الدافئة الغنية بالأعشاب والقشريات. ويطلق عليه في بعض البلدان العربية اسم المبروك. وعلى الرغم من أنه من أسماك المياه العذبة، إلا أنه يوجد أحيانًا في المياه قليلة الملوحة مثل بحر البلطيق. وتتحمل سمكة الشبوط تغيرات درجة الحرارة وقدرًا من التلوث.
يعيش الشبوط في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية و شمال إفريقيا ، ومن المحتمل أن يكون الرهبان الآسيويون نقلوه إلى أوروبا في القرن الثاني عشر الميلادي. وكان يربي الرهبان الشبوط في خزانات حجرية. وفي أوروبا استوطنت أسماك اشبوط الأنهار مثل الدانوب الذي يصب في البحر الأسود، وبحر إيجة. وتكشف مناطق الاستيطان البشري الأولى في الدول المجاورة مثل اليونان ورومانيا عن مقادير هائلة من عظام الشبوط.

وللشبوط العادي لون زيتوني مخضر كالح، أما الجزء الأسفل منه، فيميل إلى الأصفر، وله زوجان من الزوائد الاستشعارية على جانبي فمه. وقاعدة الزعنفة الظهرية طويلة، بينما قد يكون للزعانف الأخرى لون مائل للحمرة. وللشبوط فكَّان بلا أسنان، ولكنهما يطحنان الطعام باستخدام مجموعة أسنان توجد في حنجرتها. وعندما يكتمل نموها فإن طولها قد يصل إلى متر واحد، بينما قد يزيد وزنها على 25كجم. ويتراوح متوسط الطول العادي بين 30 و 75سم.
ينموهذا النوع بسرعة، وقد يعيش لمدة 20 عامًا في بيئته الفطرية، ولحوالي 50 عامًا في الأسر.
، وتغطي القشور أسماك الشبوط التي تعيش في بيئاتها الطبيعية. غير أن بعض أنواع الشبوط العادي التي تربَّى خصيصًا، يمكن أن تكون قليلة القشور أو عديمة القشور. ولشبوط المرآة قشور كبيرة تشبه المرايا على جانبيه. وليس للشبوط الجلدي قشور.




الوزن الأقصى: 40 كلغ
الطول الأقصى: 1م20 سم
مدة الحياة: 40 سنة
موسم الإنتاج: ماي-جوان تحت درجة حرارة لا تقل عن 18- ° وتضع السمكة حوالي 1000.000 بيضة
يوجد في الجزائر عدة أنواع من سمك الشبوط : سمك الشبوط الفضي ، العشبي ، ذو الفم الكبير، الملكي




.

اليربوع (الجربوع)

.



هو اليربوع بالفصحى والجربوع بالعامية وهو من أجمل القوارض في في منطقتنا ولاية النعامة , وهو يصنف من القوارض يشبه الفارالا ان له ذيل طويل ورجلاه الخلفيتان ايضا يمتاز بسرعة فائقة ----- يقول اباؤنا ان اليربوع قال قديما لو كانت رجلاي الاماميتان كالخلفيتان لرضعت الغزالة وهي تجري- وهو يظهر في الليل اكثر من النهار وذلك لذكائه حيث انه يغلق جحره وهو فيه في النهار لمنع دخول أيا من الزواحف

الرتبة: القوارض (Rodentia)
الفصيلة: اليربوعيات (Dipodidae)
النوع: اليربوع (Jaculus jaculus)



و اليربوع يعيش في جميع البلاد العربية وشمال أفريقيا يتواجد في الجزائر خاصة الهضاب العليا وهو متواجد بولاية النعامة , إلا أن أعداده قد تناقصة بشكل رهيب في السنوات الأخيرة بفعل عدة عوامل أهمها الجفاف و الصيد غير المنظم .
واليربوع حيوان ليلي انفرادي ويتمتع بسمع حاد حيث أن أذناه طويلتان ويستجيب للأصوات الحادة فمثلاً لا يستجيب لصوت إغلاق باب السيارة كاستجابته لصوت غالق الكاميرا، ويتمتع بحاسة شم قوية يستفيد منها بتجنب أعداءه.
الجزء العلوي منه بلون أصفر ترابي والجزء السفلي منه أبيض، ويبلغ طول جسمه من أنفه إلى بداية الذيل 11سم. وله أذنان طويلتان (2.5سم) وعينان كبيرتان وذيل طويل (20سم) ذو شعر قصير وينتهي بخصلة لونها أسود وأبيض. وله يدين قصيرتين (2.5سم) في كل منهما خمس أصابع، الإصبع الخامس قصيرة جداً (2ملم). أما رجلاه فطويلتان إذ يبلغ طولهما 11سم ويوجد فيهما ثلاث أصابع فقط وينبت شعر طويل مابين أصابع رجليه وكذلك أسفل رجليه ليتكون أسفل الرجل ما يشبه الوسادة لتخفف ضربات رجله عندما يقفز. ويوجد في مقدمة وجهه شارب كبير كشارب القط لكنه أطول وتوجد شعرة طويلة (9سم) ثم أقصر ثم أقصر وتساعده هذه الشعرات المتجه لجميع الجهات لاستشعار أي حركة قريبة منه. ونظره أضعف من الفأر والقنفذ .
ورجلا اليربوع كما أسلفنا طويلتان ومرنتان تساعدانه بالقفز عالياً وتصل قفزته إلى المتر ارتفاعاً عمودياً، وبسبب مرونة رجليه يستطيع الانتقال إلى مسافات طويلة جداً بحثاً عن غذاءه بطاقة قليلة. وغذاءه يتكون من جذور النباتات وبراعم النبات الصغيرة والبذور والحبوب، ولا يشرب الماء حتى وإن توفر له ذلك حيث يكتفي بالرطوبة التي في النبات فسبحان الخالق. ويحفر جحره باتجاه انحداري ليصل العمق من متر إلى مترين و يحفر حفر جانبية تخرج إلى السطح وتساعده في الهروب من أعداءه ويتكون عش اليربوع من شعر الجمل وأغصان النباتات.
واليربوع من الثديات ليلية المعيشة حيث يخرج ليلاً للبحث عن طعامه وبما أنه سريع الحركة فهو يستطيع التخلص من أعداءه (كالثعابين) لذلك تجده يبتعد كثيراً عن جحره لمسافات طويلة بعكس الفئران التي دائماً تكون حذرة وقريبة من جحورها حتى إذا ما أحست بالخطر دخلت جحرها. وعادة ما تغلق اليرابيع جحورها في الصيف بالرمل الخفيف أو الشعر أما لحماية نفسها من الأعداء أو للمحافظة على رطوبة الجحر.
كما يظهر في الصورة :

يستخدم الجربوع ذيله للاستناد عليه عند الوقوف ويستخدم كذلك أكواع رجليه، ويستخدم الذيل لحفظ توازنه عند القفز وعند تغيير اتجاه سيره.
وتتكاثر اليرابيع ثلاث مرات في السنة وتضع صغارها من أربع إلى خمس بعد مدة حمل تصل إلى خمسة وعشرين يوم. وتبقى الأم بجانب صغارها في العش ترضعهم وكذلك الأب يبقى قريب منهم وبعد خمسة أسابيع تفتح الصغار عينيها وتخرج مع أمها خارج العش، وبعد 9 أسابيع تترك الصغار والديها.
الأوربيون مولعون بتربية الفئران واليرابيع ويذكرون أن اليربوع من الصعب أن يتوالد في الأسر وإذا وضعت الأنثى تتركهم يموتون وبعضهم نجح في تكاثرهم ويعيش اليربوع من 5 إلى 6 سنوات في الأسر .

.


"المقنين" مهدد بالانقراض في ولاية النعامة و الجزائر


للجزائريين مع طائر "المقنين" علاقة خاصة ومتميزة تمتد الى أمد بعيد فهم ولوعون بهذا النوع من الطيور الذي يعيش في البحر الأبيض المتوسط وقد تغنى بجمال زقزقته الكثير من الفنانين وبأناقته الرائعة الشعراء والعشاق فلا تكاد تجد بيتا من بيوتهم إلا وفيه طائر المقنين. وكذلك الحال مع سكان ولاية النعامة التي يتواجد بها هذا الطائر الجميل خاصة بواحة تيوت .
لكن الحسون كما يسمى بالفصحى أصبح اليوم مهددا بالانقراض كما لاحظه عشاقه الذين أصبحوا يجدون صعوبات كبيرة في الظفر به مقارنة بالعشرين سنة الفارطة.
ويقسم العلماء المقنين الى صنفين الاول تركي وهو يتنقل بين قبرص،الجزيرة العربية واليمن والإيراني يأتي من أذربيجان ويتنقل بحر قزوين،شمال العراق والجزائر.
ويبدو أن اصطياد هذا النوع من العصافير بشكل عشوائي و واسع بغرض تحقيق أرباح وكذا زحف الإسمنت الذي قضى على مناطق عيش و تكاثر الحسون في الجزائر وراء الاختفاء التدريجي لهذا الطائر بالإضافة الى أن الصيادين يستعملون اليوم الشباك و هي طريقة تهدد حياة هذا العصفور لاسيما بالمناطق السهلية وفي فترة التكاثر و هو ما ساهم بقسط كبير في تهديد هذا النوع بالانقراض .
يذكر أن الذكر الذي يلعب دورا أساسيا في الحضنة ليست لديه حظوظ كبيرة للعيش في حالة اصطياده في فترة التكاثر و غالبا ما يهلك نتيجة تعرضه لصدمات.
محمد (50 عاما) تربى وترعرع في مروج عين النعجة القديمة يقول عن هذه المنطقة كانت غنية بطائر الحسون يروي لنا بحسرة كبيرة أن أشجار السرو التي كانت تمتد من مسجد الرحمان الى حي 720 اختفت واختفى معها هذا الطائر الجميل،الاسمنت المسلح يحيط بنا من كل مكان ولم نعد اليوم نسمع شدوه الى الأبد.
ويستعمل هؤلاء المربون المختصون في هذا المجال الحيلة و يتحلون بالصبر لاختيار أجمل العصافير و أحلاها غناء وهو ما أكده رضا من حي حسين داي في السابق كنت أتنقل الى البويرة والمدية وخميس مليانة لاصطياد "المقنين" بالصمغ لان في ذلك متعة كبيرة اليوم بدأ هذا النوع في الانقراض بسبب غزو الاسمنت لمناطقه.
وبسبب انقراضه الوشيك،ارتفع سعر المقنين في الأسواق حيث لا يقل سعر "الفرخ" منه ال100 ألف دج و قد يصل إلى 50 ألف دج فيما يخص الحسون الذي له لون يميزه عن غيره حيث يتعرض لتهريب واسع باتجاه أوروبا أين يصل سعره إلى 4.000 أورو للطائر الواحد .
وحسب مختص في أنواع الطيور فإنه يوجد 122 نوعا من الحسون من بينها ''سيزام ''
المتميز بذيل أبيض و ''الشربونيي'' الذي يغلب عليه الريش الأسود و ''الفيفيي '' ذو الريش الأبيض و كذا ''كردييليس ماجور'' و أصله من سيبيريا (روسيا) المتميز عن غيره بحجمه الكبير.
و يمكن لطائر الحسون أن يعيش 24 سنة في القفص و لمدة أطول في الطبيعة .
فطائر الحسون مهدد بالانقراض بسبب الصيد العشوائي و بسبب التهريب فالمهربون مهتمون بدورهم بهذا الطائر لكن لأسباب أخرى غير شدوه العذب وألوانه. فهم يرون فيه فرصة لكسب المال. فالمهربين يزودون الأسواق الأوروبية وخاصة إسبانيا وفرنسا" فالفصائل الجيدة تباع بمئات اليوروهات.
وقامت الشرطة الجزائرية بعدة عمليات للقبض على المهربين أثناء محاولتهم بيع الفصائل المحمية على السوق الأوروبي. وأدى عملهم إلى القبض على الآلاف من طيور الحسون.
وفي 2007، أطلق حرس الغابات 200 طائر أسير في تلمسان و 600 في مغنية و 400 في عين تموشنت. وتم تحرير حوالي ألف في العمرية. وتعكس هذه الأرقام حجم مشكلة تهريب الطيور.
عملية اصطياد وبيع الفصائل المحمية يعاقب عليها قانونا، لكن هذا لا يردع المخالفين. فارتفاع الطلب يشجع وينمي التهريب إلى جانب التدهور البيئي الذي يهدد حياة الحسون.
ومن بين 386 طائرا أصليا في الجزائر، 108 منها توجد على قائمة الطيور المحمية. ومن بين هذه الطيور المهددة هناك الحسون الأوروبي (كاردوليس).
تشير آخر الإحصائيات لديوان الغابات والثروة الحيوانية بالجزائر إلى "قرب" إنقراض طائر الحسون "المقنين"!!
فقد عاش هذا الطائر البديع أياما حالكة ولا يزال! فلم تكفِه القنابل الملقاة على الجبال .فزاده الصيادون همّا على هم متحججين بحبهم إياه! أي حب هذا يؤدي إلى إنقراض فصيلة كاملة؟..ومن الحب ما قتل!
و الأخطر ما في الأمر أنهم يصطادونه في وقت تكاثره فإذا احتسبنا في كل شبكة 5 ذكور من الحسون في قبضتهم فذلك يعني 5 من إناث الحسون تركوا وإذا قلنا أن كل زوجان من الحسون يقوما ب 2 إلى 3 من الحضن في السنة وفي كل حضن 4 من صغاره سنتحصل على 16 صغير فإذا تكررت العملية لعشرة شبكات فقط فسنحصل على 600صغير حسون و إذا ضربنا هذا العدد في 5 ولايات من الجزائر فسنحصل على 3000 صغار حسون ضائعة كل عام، أصدقائي الخسارة كبيرة جدا، فما نطلبه منهم أن يحاولوا الكف على تدميره ويركزون على نشأته في القفص فمع مرور الوقت سيكون لهم الكثير منه وبخاتمهم الشخصي وسيتسنى لهم التمتع برؤيته في الطبيعة وهذا من نوافذ منازلهم وفي حدائقهم الصغيرة.
حياة الحسون أغلى بكثير من تلك الدراهم القليلة التي تربحونها فكل حسون نضيعه كاننا ضيعنا جيلا بكامله في مهب الريح، وما يدريك فلعله تغير وراثي جديد كان بإمكاننا تنميته.
الحسون في واحة تيوت :
تضم واحة تيوت الخلابة التي تقع جنوب ولاية النعامة أعداد معتبرة من الطيور المختلفة , ومن أهمها طائر الحسون , لاحتوائها على مساحات واسعة من النباتات الشوكية التي توفر لهذا الطائر الحبوب التي يتغذى منها , و مناخها الملائم لتكاثره .
و لوحظ مؤخرا توافد العديد من الأفراد الذين يصيدون هذا الطائر لأهداف تجارية . مما جعل أعداده تتناقص بشكل رهيب , بات يهدده بالانقراض في ولاية النعامة .
بن ميلود بن يوسف ( هاوي الحيوانات بتيوت )

طائر الوروار ( اليامون )


طائر الوروار أو كما يسمى بمنطقتنا بطائر اليامون , من الطيور المتواجدة بولاية النعامة , وخاصة واحة تيوت طائر الوروار . وهو طائر مهاجر وموطنه في أقصى الشمال الأوربي يدعى أحيانا بآكل النحل , و يعيش في الغابات أو الأماكن المكشوفة وغالباً بالقرب من الماء يتواجد منه 24 نوع في المناطق المعتدلة والاستوائية مثل جنوب إفريقيا وجنوب الصين , و شرق الهند إلى سولومون وإفريقيا واستراليا و هو يتواجد في الجزائر و ولاية النعامة إحدى الولايات التي يتواجد فيها .
و هو من الطيور الجميلة التي أبدع الخالق فيها وهي عندما تبني أعشاشها وتضع بيضها وتخرج صغارها تحتاج لقوت العيش لهؤلاء الصغار فتقتات على الحشرات التي تصادفها أثناء طيرانها , يلتهم الطائر الواحد نحو 70 نحلة في اليوم أو أكثر،
صفاته المميزة طوله من 15 إلى 35 سم , جناحاه كبيران مدببان ,
ذيله طويل له عادة ريشتان مركزيتان متطاولتان , أجزاء الذيل العلوية زرقاء رمادية. المنقار رفيع له أضلاع (مضلع) منحن للأسفل بشكل خفيف ,
الأقدام صغيره ضعفيه ,متلألئ اللون,اخضر يشكل رئيسي
فيه بقع شديدة الوضوح حمراء أو زرقاء أو صفراء أو بنيه,
الجنسان متشابهان.
طيرانه سهل رشيق , صوته غير رخيم ,
يتغذى على النحل والدبابير والحشرات الأخرى ،يفرخ بصورة جماعية، يعشش في حفر في الصخور أو في تجويف ارضي أو الأشجار، ويحتضن الأبوان 4-7 بيوض مدة 19-20 يوما.
يتعرض طائر الوروار لمجازر جماعية تهدد تواجده في ولاية النعامة , خاصة من طرف إخواننا النحالين , الذين نرجو منهم إيجاد طريقة أخرى لحماية نحلهم , غير قتل هذا الطائر الجميل .

.



الضبع :

.................................................................الضبع المنقط
تفيد آخر الإحصائيات بصدد تطور الحياة البرية في الجزائر أن الضباع سجلت قفزة كبيرة من حيث التكاثر و القدرة على الانتشار في مواقع جديدة لم يسبق أن تواجدت بها. وتشير دراسة أجرتها هيئة خاصة بالبيئة أن الضباع كسبت مساحات جديدة بسبب تكاثرها السريع، حتى صارت تنافس الخنازير البرية والذئاب التي كانت أقوى الحيوانات تكاثرا.
وأرجعت الدراسة هذه القفزة إلى توفر الشروط وفي مقدمتها حماية القوانين للحيوانات البرية وملاءمة الظروف الطبيعية لتطوره. وبحسب توقعات المختصين فإن عدد الضباع في الجزائر يكون بحدود أربعة إلى خمسة آلاف رأس. وهومتواجد في ولاية النعامة .
فالضبع Hyena حيوان من الثدييات التي تلد وترضع صغارها، و هو حيوان مفترس من الحيوانات التي تعتاش على أكل الجيف وبقايا صيد وفرائس الحيوانات الأخرى لذا لقب بالـ Scavenger وهي تخرج للبحث عن طعامها ليلا منفردا أو بمجاميع ، إلا أنه صياد ماهر كذلك ، ويتميز بقوة فكيه الهائلة ، فهو يمكنه سحق العظام بأنيابه.
المظهر و التكوين :
و هو من المملكة الحيوانية، من شعبة الحبليات شعيبة ( تحت شعبة ) الفقاريات، من طائفة الثدييات ، رتبة اللواحم الأرضية ، من العائلة الضبعية ، والعشيرة الضبعية. ويتميز الضبع بجسم ممتلئ ورأس كبير وعنق غليظ وخطم قوي ، و قائميه الأماميين أعلى من ساقيه الخلفيتين ، ولذلك جسمه يتخذ شكلاً مائلاً. والظهر محدب والأقدام ذات أربعة أصابع ، والأذن مستعرضة فوق القاعدة ومدببة الطرف يكسوها شعر خفيف ، والعيون منحرفة الوضع وذات بريق مخيف. والضبع حيوان كريه ذو أثر سيئ في النفوس وهو في الحقيقة مظلوم في ذلك ولكن يرجع ذلك إلى العنق الغليظ الثابت والذنب المكسو بخصل من شعر قوي خشن. والفراء المكون من شعر طويل خشن أيضاً ولون الشعر الداكن وكل هذه الصفات الظاهرية تطبعه بطابع يبعث البغض له، ويثير الريبة فيه والاشمئزاز منه. والضباع حيوانات ليلية ذات أصوات مزعجة تشيع الضحك البشع، وهي أكولة نهمة وتنبعث منها رائحة كريهة ، ومشيتها عرجاء تقريباً ليس فيها ما يعجب. ولهذه الحيوانات غدد لعابية كبيرة، وعلى اللسان نتوءات قرنية والمريء متسع كما أن لها غدداً على منطقة الشرج. والأنياب في الضباع غليظة قوية وكذلك الأضراس الأمامية، لتصلح لطحن العظام. وفي تكوين أسنان الضباع ما يمكنها من أكل بقايا الغذاء التي تتخلف عن حيوانات أخرى كالعظام وغيرها ، وكذلك لها من قوة عضلات الفكين ما يجعلها أقوى فكاك الحيوانات طراً.
الموطن :
...........................................................الضبع المخطط

يعيش في أفريقيا وبراري منطقة الشرق الأوسط وتركيا والهند, صوته يسمى عواء وعوائه قبيح مزعج.و كذالك يعيش في قرى ويلان بسوق أهراس بكثرة. كما يقول المثل في كل دوار ضبع الا بويلان في كل دار ضبع. كما يتواجد في جبال ولاية النعامة و قد تزايدة أعداده نوعا ما مقارنة بالسنوات الماضية , ولكن ليس بالعدد الذي كان عليه من قبل أثناء الفترة الاستعمارية وما قبلها .
أساليب المعيشة و الصيد :
وأحب الأماكن إلى الضباع الأراضي الزراعية المكشوفة القريبة من المناطق الصخرية ، وهي حيوانات ليلية لا تخرج من جحورها إلا بعد المغرب ولا تبارحها نهاراً إلا مرغمة وتحت ستار الظلام ، تخرج أفراداً وجماعات صغيرة يسمع عويلها وهي تتجول طلباً للصيد أو سعياً وراء الجيف وأصوات الضباع المخططة ليست بشعة بالقدر الذي يصوره الناس ولو أنها كريهة لا يسيغها السمع ، ولكن عويل الضباع الرقط بشع مخيف حقيقة، إذ هو عبارة عن ضحك مبحوح يبعث على الرعب.
.............................................................الضبع البني

و هو من اللواحم الأرضية الأكولة والنهمة المهمة في عملية الاتزان البيئي ، فقد وهبه الله سبحانه وتعالى من الصلاحيات ما يجعله من الكانسات للجيف، ومنظفات البيئة من العظام والجلود الجافة وهي البقايا التي لا تقدر عليها اللواحم والسباع الأخرى ، ورقبته القصيرة وسيقانه الطويلة وظهره المحدب وسعيه طوال الليل ولمسافات طويلة وعدم خوفه من السباع الأخرى والكلاب تجعله ينظف أكبر مساحة ممكنة من تلك البقايا التي يسبب بقاؤها في البيئة احتباساً لمكوناتها
الثقافة الشعبية :
" مع أن منظرها يشبه الكلاب إلا أن الضباع تنتسب إلى فصيلة أخرى فهي لا تحسن الركض مثل الكلاب وظهرها أشد إنحدارا نحو الوراء وتوجد أربعة أنواع من الضباع : المرقطة والبنية اللون تعيش في سهول أفريقيا وذات الخطوط في شمالي أفريقيا وذئب الأرض كما تسمى توجد في أفريقيا الجنوبية.... " و هذا الحيوان ظلمة الإنسان على مر العصور والأزمان، فقد ذكرت معظم المخطوطات والكتب أن للضبع شخصية مكروهة وله أثر سيىء في النفوس ، ولكن إذا علمنا أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئاً عبثاً في الكون ، وأن كل شيء خلقه بقدرٍ معلوم ولغاية مقدرة بميزان الحكمة لأدركنا أهمية الضبع لا سيما في تنظيف البيئة.
أماكن تواجد الضبع

ثعلب روبل أو ثعلب الرمال


ثعلب روبل أو ثعلب الرمال من بين حيوانات الجزائر البرية وهو يتواجد بولاية النعامة و هو مصنف ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض , فهو إحدى أنواع الثعالب التي تستوطن شمال إفريقيا و الشرق الأوسط من موريتانيا عبر دول المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، مالي، تشاد، النيجر، الصومال، إسرائيل، السعودية، الإمارات، قطر، عُمان، اليمن، الأردن، العراق، سوريا، إيران، وصولا إلى أفغانستان وباكستان. دعي هذا النوع من الثعالب بهذا الاسم تيمنا بهاوي التجميع الألماني إدوارد روبل. يبلغ أمد حياة هذا الثعلب حوالي 6 أو 7 سنوات في البريّة إلا أنه يمكن أن يعمّر أكثر في الأسر.................................أماكن تواجد ثعلب روبل
يبلغ طول ثعلب الرمال ما بين 40 و 52 سنتيمترا و يزن قرابة 1.7 كيلوغرامات، و يصل ارتفاع كتفه لحوالي 25 سنتيمتر. يعتبر ثعلب روبل من أصغر أنواع الكلبيّات حجما، فهو أصغر من الثعلب الأحمر بأشواط إلا أنه يزال أكبر حجما من الفنك. يتراوح لون هذه الثعالب من الرمليّ إلى الرمادي الباهت على القسم العلوي من الجسد، أما القسم السفلي فألوانه أكثر بهتانا، كما و تمتلك بقعا سوداء على الخطم و ذيل طويل كث أبيض اللون على الطرف. بالإضافة لخطوط سوداء على الوجه، شبيهة بخطوط وجه الفهد، تمتد من زاوية كل عين وصولا إلى زاوية الفم. لهذه الحيوانات أقدام مبطنة بالفراء للحيلولة دون حرق الأخيرة عندما يمشي الثعلب على الرمال الحارقة في الصحراء، و كما العديد من الحيوانات الصحراوية الأخرى فلثعلب روبل آذان كبيرة لتساعده على تبريد جسده.
تعيش ثعالب روبل في أزواج أو مجموعات عائليّة صغيرة في حوز خاص بها، ولا تزال عادات التناسل عندها يكتنفها الغموض. إن الوضع الحالي لثعلب روبل غير معروف، بما أنه من الصعب جدّا تقدير أعداده في البريّة، لذا فإن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض لا تصنّفه بوضع محدد نظرا لنقص المعلومات، بينما يُصنفه أخرون على أنه غير مهدد حيث يستندون في قولهم هذا إلى أنه ليس هناك من أخطار رئيسيّة كبيرة، بحسب ما يظهر، تهدد أي من الجمهرات المختلفة أو النوع ككل (إذ أن البشر يصطادون هذه الثعالب كمصدر للطعام في بعض الأحيان و ليس للحصول على فرائها، الأمر الذي كان من شأنه إنقاص أعدادها بوتيرة ملحوظة)، و بالتالي فيمكن القول أنه غير مهدد إلى أن يُثبت العكس.
المسكن
يشمل المسكن النمطيّ لهذه الثعالب الصحاري الرمليّة و الصخريّة، وفي السعودية ظهر أنها تتواجد في المساكن المفتوحة الجافّة و الصخريّة، التي تتلقى أقل من 100 ميليمتر من المتساقطات في السنة، ذات الغطاء النباتي المتفرّق الذي يشمل بعض أنواع الحشائش و الأعشاب المزهرة. وفي القسم الشمالي من الصحراء الكبرى، تعيش ثعالب روبل في مساكن شبيهة بتلك الموجودة في شبه الجزيرة العربية، والتي يصل معدل الأمطار السنوية فيها إلى حوالي 150 ميليمترا. أما في النجير و غربي الصحراء الكبرى بما فيها المغرب و الدول المجاورة، فإن هذا النوع يسكن المناطق ذات الغطاء النباتي الضئيل أو الشديد التفرّق الذي تسيطر عليه أنواع معينة من الآجام و الأشجار (من شاكلة الأركان، السنط، الأكلير، و غيرها)، و يتفادى مناطق الكثبان الرمليّة الكبيرة حيث يظهر أن الفنك هو نوع الكلبيات الوحيد الذي يسكنها؛ إلا أنه في الجزائر يمكن العثور على هذه الحيوانات في ذلك النوع من المساكن. وفي الإمارات، تتواجد ثعالب الرمال في أنواع مختلفة من الصحاري بما فيها الصفاح الرمليّة، الكثبان الرمليّة، و سهول الحصى.
تعيش ثعالب روبل أيضا في المناطق الساحلية القليلة النبات، و العديمة الأشجار. وهي قادرة على أن تعيش في المناطق ذات المصادر المائيّة الشحيحة كما في وسط السعودية (في محمية معزة الصيد) على تخوم صحراء الربع الخالي, وفي الجزائر و غربي الصحراء الكبرى حيث أظهرت الملاحظات عدم إرتباط هذه الثعالب بمصدر قريب للماء من مسكنها.
يعتقد العلماء أن ثعالب الرمال دفعت للعيش في البيئة الصحراوية بسبب المنافسة الشديدة مع الثعالب الحمراء الأكبر حجما التي تفضل البيئات الغابويّة إجمالا على البيئة الجافّة، و بالإضافة للثعلب الأحمر الذي قد يقتل ثعلب الرمال بحال قابله، فإن عقبان السهوب، العقبان الذهبية، و للبوهة الشمالية (البومة العقابيّة) هي المفترسات الرئيسيّة لهذه الثعالب.
السلوك الإجتماعي
تعتمد ثعالب الرمال على الغدد المنتجة للروائح كثيرا في سلوكها اليومي، فهي تستخدمها لتعليم منطقتها و لطرد الضواري التي تقترب منها عن طريق رشّها بهذا السائل ذو الرائحة الكريهة كما يفعل الظربان، كما و تستخدم الأنثى هذه الرائحة لتعليم الجحر الأمومي المستخدم لتربية الجراء، و أيضا تقوم الثعالب بتحية بعضها البعض بواسطة هذه الروائح. و ينبح ثعلب روبل كما يفعل الكلب تقريبا.
تعيش ثعالب روبل و تتنقل في أزواج خلال موسم التزاوج، و بعد نهاية هذا الموسم تتنقل في مجموعات عائلية يبلغ عدد أفرادها ما بين 3 و 15 فردا. تبلغ مساحة الحوز الذي يشغله ثعلبا واحدا ما بين 50 و 69 كيلومترا مربّعا، وفي العادة فإن حوز الذكور يكون أكبر حجما من حوز الإناث، و تعتبر هذه الثعالب حيوانات ليلية النشاط، وهي تسكن الجحور التي تحفرها تحت الصخور أو الأشجار، و غالبا ما تتنقل بين الجحور المختلفة أو تهجر جحرها بحال شعرت أن هناك خطرا ما في الجوار.
الحمية و التناسل
تعتبر هذه الحيوانات قارتة، وهي تخرج للبحث عن الطعام بمفردها و تأكل أي شيء يقع في دربها بما فيها الدرنات، الجذور، الثدييات الصغيرة، الزواحف، البيض، و العنكبيّات، إلاّ أنها تعتبر آكلة للحشرات في المقام الأول.
تدوم فترة حمل الأنثى ما بين 51 و 53 يوما و تلد ما بين صغيرين و ثلاثة صغار عمياء في جحر تحت الأرض لحمايتها من الضواري الأخرى. تفطم الجراء عندما تبلغ من العمر ما بين 6 و 8 أسابيع.
العلاقة مع الإنسان و وضع النوع
كانت هذه الثعالب، ولا تزال في بعض المناطق، تعامل على أنها حيوانات طفيليّة يجب التخلّص منها، و ذلك بسبب عادتها إفتراس الدواجن و المواشي، وفي بعض الدول العربية تقتات هذه الحيوانات على الدجاج، الحملان، و الجديان مما أدى إلى إضطهادها عبر تسميم اللحوم و تركها لها في العراء. وفي إسرائيل، أصبح هذا النوع على شفير الإنقراض بسبب المنافسة مع الثعالب الحمراء التي أخذت تقوم بتوسيع نطاق موطنها بالتزامن مع زيادة عدد المستوطنات البشرية في صحراء النقب، مما جعلها بالتالي تقوم بالقضاء على أي منافس لها تقدر عليه. يُعتقد أن المنافسة مع الثعالب الحمراء في أنحاء أخرى من موطنها تسبب لثعالب الرمال مشاكل أيضا. يصطاد البشر هذه الثعالب نادرا من أجل الحصول على فرائها أو كمصدر من مصادر الطعام، وفي بعض المناطق يتم قتل هذه الحيوانات بسبب عاداتها في التغذي على طيور الطرائد من شاكلة الحبارى. ليس هناك من تقدير لوضع هذه الفصيلة في الوقت الراهن، بما انه من الصعب جدا تحديد أعدادها الحقيقية


الثعلب الأحمر


الثعلب الأحمر حيوان لبون ينتمي إلى رتبة آكلات اللحوم وفصيلة الكلبيات، وهو يعرف أيضا بمجرّد الثعلب بما أنه أكثر أنواع الثعالب شيوعا، خصوصا في بريطانيا و أيرلندا حيث لم يعد يوجد أي نوع بري من الكلبيات سواه. ينتشر الثعلب الأحمر عبر مناطق متنوعة و شاسعة من العالم مما يجعله أكثر اللواحم انتشارا على وجه الكرة الأرضية، فهو ينتشر عبر كندا، ألاسكا، معظم الولايات المتحدة، أوروبا، شمال أفريقيا (الجزائر وهو متواجد بولاية النعامة و ببلدية تيوت والعين الصفراء )، و جميع أنحاء آسيا تقريبا بما فيها اليابان، كما تم إدخاله إلى أستراليا في القرن التاسع عشر. تتميز الثعالب الحمراء، كما يوحي اسمها، بفرائها الذي يتراوح لونه ما بين البني المحمر والأحمر الصدئ كما يوجد نمط فضيّ لهذه الحيوانات في بعض الأحوال، وقد دجّن العديد من هذه الثعالب الفضية للحصول على فرائها المستخدم في صناعة المعاطف الثمينة.

......................................................أماكن الانتشار
يظهر الثعلب الأحمر في الفلكلور و التراث الإنساني بكثرة، و غالبا مايتم ربطه بالدهاء و المكر و الاحتيال، وفي أحيان يظهر على أنه شرير و أحيان أخرى على أنه مظلوم يستخدم دهائه لينقذ نفسه في اللحظة الأخيرة. وقد كان دهاء هذه الحيوانات مصدر إعجاب و تقدير لبعض الحضارات بينما كان سببا لمقتها و كراهيتها بالنسبة للبعض الآخر الذين غالبا ما يصفوها بالحيوانات الطفيليّة. و لا يزال أكثر الناس حتى اليوم يربطون الثعلب الأحمر بالأذى و الضرر أكثر من اعتباره حيوان مثير للشفقة، و يظهر ذلك جليّا لدى المزارعين و مربي الدواجن بالأخص.
ينتشر الثعلب الأحمر اليوم عبر معظم أمريكا الشمالية و أوراسيا، جنوبي أستراليا، و بعض المناطق في شمال أفريقيا. و الثعالب الحمراء نوع دخيل في أستراليا و تعتبر مشكلة بيئية خطيرة حيث أنها قد انتشرت بشكل كبير لتقضي بذلك على أعداد كبيرة من الحيوانات البلدية، بعد أن استقدمت إلى البلاد قرابة العام 1850 لتشجيع رياضة الصيد التي كان المستوطنون الإنجليز معتادين عليها في بلدهم الأصلي، أو للسيطرة على أعداد الأرانب الدخيلة التي كانت تهدد المحاصيل الزراعية و تفسد الأراضي، كما يرى بعض المؤرخين. تعيش هذه الثعالب في أمريكا الشمالية في الغابات الصنوبرية، وقد تم إدخالها إلى بعض الغابات النفضية في المناطق الأكثر اعتدالا من القارة، وقد أظهرت بعض الدلائل من الأحافير مؤخرا بأن موطن هذه الثعالب القاطنة للغابات الصنوبرية كان يمتد جنوبا إلى جبال الروكي أو الجبال الصخرية. و تعتبر ثعالب الغابات الصنوبرية الثعالب الحمراء الأصلية لأمريكا الشمالية، أما ثعالب الغابات النفضية فتتحدر من الثعالب الحمراء الأوروبية التي أحضرت إلى الولايات المتحدة و أطلق سراحها في جنوب غرب البلاد لتشجيع رياضة الصيد، كما استقدم البعض منها إلى كاليفورنيا لتربيتها في المزارع للحصول على فرائها. و يعرف بأن أول من أحضر ثعالب أوروبية إلى أمريكا كان روبرت بروك الذي يقال بأنه استقدم 24 ثعلبا أحمر من إنجلتر، و يعتقد بأن الجمهرة الدخيلة قد تزاوجت مع الجمهرة البلدية لتوجد حاليا جمهرة هجينة بين الاثنين .

و يعيش في الهند ثلاث سلالات من الثعلب الأحمر هي: السلالة التبتيّة (ثعلب التبت) التي تعيش في لداخ و جبال الهيمالايا، سلالة كشمير (الثعلب الكشميري) التي تتواجد في كشمير و بشكل أقل في لداخ، و سلالة الصحراء الهندية (ثعلب الصحراء) التي تعيش في صحراء تار في راجستان وفي إقليم كوتش في ولاية غوجرات. وفي آسيا عدة سلالات أخرى للثعلب الأحمر منها السلالة اليابانية (الثعلب الأحمر الياباني) التي هاجرت من الهند إلى الصين منذ آلاف السنين ومن ثم وصلت اليابان حيث يعرف الآن الثعلب الأحمر باسمه الياباني "كيتسوني" (باليابانية: 狐 = كيتسوني)، وفي الدول العربية أربعة سلالات من الثعلب الأحمر هي: السلالة المصرية (الثعلب المصري) التي تعيش في مصر و ليبيا، و السلالة العربية (الثعلب الأحمر العربي) التي تعيش في شبه الجزيرة العربية و جنوب فلسطين، و السلالة البربرية (الثعلب البربري) التي توجد في جبال الأطلس و شمال تونس و الجزائر، و السلالة الفلسطينية (الثعلب الفلسطيني) التي تعيش في بلاد الشام.

الحجم: يعتبر الثعلب الأحمر أكبر أنواع الثعالب المنتمية إلى جنس الثعالب الحقيقية (باللاتينية: Vulpes = فولبس) حيث يمكن للثعلب البالغ منها أن يصل في وزنه إلى 2.7 - 6.8 كغم (6 - 15 رطلا)، إلا أن هذا يختلف من منطقة لأخرى، فثعالب كندا و ألاسكا تكون أكبر حجما من ثعالب بريطانيا التي تكون أكبر حجما بدورها من ثعالب جنوبي الولايات المتحدة، و يمكن تقدير حجم الثعلب من خلال النظر إلى حجم آثار قوائمه التي يبلغ عرضها 4.4 سنتيمترات (1¾ إنش) في العادة و طولها 5.7 سنتيمترات (2¼ إنش)، و تبلغ المسافة بين خطوات الثعلب عندما يهرول ما بين 13 إلى 15 بوصة.