2013/12/17(آخر تحديث: 2013/12/17 على 21:03)
المواطنون البسطاء يطبق عليهم القانون بحجة خرق التشريعات
كشف مصدر مطلع لـ "الشروق"، أن عددا من الأمراء الخليجيين يقومون منذ أيام في عدة مناطق بالصحراء منها بسكرة وإيليزي والوادي، بتصرفات مشينة تستدعي تحرك الجهات المختصة وتتمثل في استباحة قطعان كبيرة من الغزال وقنصها بطرق وحشية. ولم تسلم منها الحوامل وتلك المرضعة وهو مؤشر خطير يهدد ثروة مهمة خصصت لها الدولة خلايا أمنية خاصة تسمى حماية البيئة.
يستبيح عدد من الأمراء الخليجيين، أو ما بات يعرف بـ "مصاصي دم الغزال"، وبكل حرية، الثورة الحيوانية في الجهات الصحراوية الكبرى بلا حسيب ولا رقيب. وفي بعض الأحيان تؤمن لهم الطرق وتوفر لهم الحراسة الأمنية.
ولم يعد الأمراء يكتفون بصيد 06 أو 07 رؤوس بل يعمدون إلى قنص قطعان بالكامل بطرق مقرفة أمام مرأى البدو الرحل الذين عبروا لـ "الشروق" في أكثر من مرة عن تذمرهم واستيائهم لما أصبح يحدث في عدة مواقع من طرف هؤلاء وحاشيتهم وأعوانهم من خبراء الصحاري دون احترام للأهالي والبيئة التي ينزلون ضيوفا بها.
ويستعين الأمراء بالسيارات رباعية الدفع في حين يحرم مئات الجزائريين من الصيد، ناهيك عن متابعة مواطنين في بسكرة والوادي والبيض وإيليزي، بسبب ما وصف على أنه صيد غير شرعي وتمت محاكمتهم، فيما لا يمنع غيرهم من القطريين والإماراتين والسعوديين من العبث بهذه الثروة المهمة، ويدخل آخرون غير رسميين تحت ذريعة السياحة والاستكشاف والتجارة قبل أن يحولوا قبلتهم نحو ممارسة هواياتهم في الصيد، سيما هذه الأيام وتعمد إطلاق النار على القطعان دون رحمة ولا شفقة، قبل أن يتم ذبحها وسلخها ثم نشرها ورمي الأحشاء.
وحسب نفس المصدر، فإن الأمراء أضحى صيدهم يفوق 30 رأسا في الرحلة الواحدة، مما يوضح حجم الخسائر والتأثير على البيئة والتوازن الأيكولوجي وانقراض الغزال، وتحويله إلى ديكور في قصور وفيلات ضخمة والتباهي بأنها جزائرية وبدون مقابل، حيث يهرب بطرق ملتوية، زيادة على تهريب الأعشاب الصحراوية البرية المفيدة والطيور والزواحف أيضا.
وغالبا ما تكون عن طريق تونس. ورغم أن القانون 06 - 05 المؤرخ في جويلية 2006 يمنع صيد الحيوانات المهددة بالانقراض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق