يواجه منذ أكثر من أسبوع الكثير من مستعملي الطرقات بالأبيض سيدي الشيخ، لا سيما الموالون النازحون نحو مراعي الجنوب بالمنطقة، مشاكل حقيقية، بسبب نقص وندرة المواد الطاقوية، منها المازوت والبنزين، بمحطتي التوزيع نفطال، وكذا المحطة التابعة للقطاع الخاص... بسبب الوفود القطرية التي تدفقت على المنطقة من أجل اصطياد طائر الحبار، وكذا تجار "الترفاس" الذين حجوا إلى البيض من أجل جني هذه النبتة.
الآلاف من الموالين متذمرون من الوضع، يجوبون البيض، بشاحناتهم للظفر بتعبئة المازوت، مشكلين طوابير مقلقة، تخنق المرور بوسط المدينة، وكذا بالطرق المؤدية إلى المحطتين سالفتي الذكر. ونشير بأن مادة المازوت كثر عليها الطلب هذه الأيام نظرا للحركة غير العادية التي تشهدها المنطقة منذ بداية الموسم الجاري، بسبب عدة عوامل منها هجرة الموالين نحو الجنوب الذين قدموا من مختلف الولايات السهبية من غرداية، بشار، الجلفة، الأغواط، سعيدة، بلعباس، البيض، تلمسان، النعامة، وغيرها. ومن جهة أخرى كذلك توافد الوفد القطري نحو الصحراء لصيد الحبار، ونزوح الكثير من التجار والمواطنين من مدن الشمال نحو المنطقة ينظمون رحلات مكثفة للبحث على نبات الترفاس "الكمأ"، الذي تحول إلى ورقة رابحة هذه الأيام بمراعي الأبيض سيدي الشيخ والبنود.
الغريب في الأمر الذي أثار قلقا كبيرا بين أوساط المواطنين، لا سيما الفلاحون والموالون، هو تصادفهم بقرار يمنع تعبئة الدلاء لنقل المواد الطاقوية كالبنزين والمازوت مما عطل مصالح المواطنين كثيرا حسب تعبيرهم، إذ يقطع بعض الأشخاص مسافات طويلة نحو محطات التوزيع لجلب المازوت لتشغيل مركباتهم في أماكن بعيدة لا سيما بالصحاري، أولتشغيل محركات السقي بالأراضي الفلاحية، فطلباتهم أصبحت مستحيلة.
وقد تحدث أمس مصدر مطلع من محطة نفطال بأن الحجم من المواد الطاقوية المتوفر بالمحطة لا يلبي طلبات الآلاف من المواطنين في الوقت الراهن، بالرغم من الجهود المتواصلة لتوفير هذا المواد، علاوة عن الأوضاع والظروف التي يعمل فيها عمال المحطة .. هذه الأخيرة التي تغلق أبوابها في أوقات مبكرة من الليل حتى الساعة السادسة صباحا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق