فتحت وزارة السياحة تحقيقا معمقا حول عملية الصيد في المناطق الصحراوية والتي يقوم بها مجموعة من الأجانب خاصة في الآونة الأخيرة، أين سيتم إصدار تعليمة وزارية تقضي بتجريم الصيد في المناطق السياحية في الجنوب الجزائري. كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد بن مرادي لـ''النهار'' أن وزارته تعمل على فتح تحقيق معمق في قضية ما يسمى بسياحة الصيد في الصحراء والتي قضت على عدد كبير من الحيوانات التي بدأت في الانقراض، مضيفا بأنه تلقى تقارير حول ممارسة بعض السياح الأجانب القادمين من عدة دول صيد حيوانات بذاته في الصحراء الجزائرية ونقلها إلى بلدانهم لأغراض تجارية، وأكد بن مرادي في تصريحه لـ''النهار'' على هامش افتتاحه للصالون الدولي للصناعات التقليدية أول أمس، أن السلطات الجزائرية تعمل دوما على حماية كل المعالم السياحية مادية كانت أم حيوانية، مبرزا أنه بدأ بالنظر في هذه القضية التي تثير الكثير من الجدل خاصة وأنها تتضمن ثروة حيوانية يجب الاحتفاظ بها، وأضاف بن مرادي أنه لن يتسامح مع المتورطين في مثل هذه الأمور وأنه سيتم تنفيذ عقوبات صارمة في حقهم إذاثبت قيامهم بهذه العملية، كاشفا أن إجراءات جديدة سيتم إصدارها قريبا تحتوي على عدة بنود من شأنها وضع حد لمثل هذه العمليات. وكانت تقارير سابقة قد كشفت عن قيام عدد من أمراء الخليج بعملية الصيد في كل من غرداية والأغواط والبيض وبشار وبعض المناطق الأخرى من الصحراء الجزائرية التي يكثر فيها هذا النوع من الحيوانات على غرار ''الغزال والحبار'' أين يقبعون لأسابيع كبيرة بحجة التسيّح ليقوموا بعملية الصيد بواسطة الصقور، وفي سياق آخر، كشف المدير العام للسياحة محمد البشير كشرود، أنه لم يتم اتخاذ إجراءات أمنية خاصة بالنسبة للسياح الذين يقصدون الصحراء الجزائرية والتي تتزامن والوضع الأمني في منطقة الساحل وشمال مالي والذي يشهد توترا كبيرا في الشهور القليلة الماضية، مضيفا بأن هذا الطرح غير موجود حاليا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق