14‏/9‏/2009

غزال الجزائر





بات غزال الصحراء في الجزائر مهددا بالانقراض استنادا إلى دراسة حديثة ، حيث لوحظ التناقص الملحوظ لقطعان غزال الصحراء المعروف محليا بـ"الريم" والمصنّف ضمن نوع "التيتل"، ورغم أنّ غزال الصحراء الذي يعد من الحيوانات البرية المحمية، ويستوطن مناطق جنوب الجزائر سيما بولاية غرداية (550 كلم جنوب الجزائر)، إلاّ أنّ عدد الغزلان صار معدودا هناك على أصابع اليد الواحدة.
وجاء في تقرير مديرية حماية الحيوانات البرية التابعة لمحافظة الغابات، أنّ قطعان هذا الصنف من الغزال الصحراوي كان تواجدها يغطي مساحة تربو عن المائة ألف هكتار، بيد أنّها أصبحت تشهد تقلصا محسوسا في أعدادها، حيث أنّ هذه الغزلان التي كانت عادة ما تتشكل من 40 غزالا، أصبح عددها اليوم لا يتجاوز الثلاثة رؤوس، كما أنّ ميلاد صغار الغزلان تعثر هو الآخر بفعل عوامل متداخلة، وتمتد فترة التزاوج بين هذا الصنف من الحيوانات البرية لمدة ثلاثة أشهر، حيث عادة ما تلد أنثى الغزال صغيرا واحدا يُعرف بـ"الخشف" وتحافظ الأم على صغيرها بعيدا عن القطيع لفترة معينة إلى أن يصبح قادرا عن اللحاق بأمه، لتعود الأخيرة وقتئذ إلى القطيع.
وركّز معدوا الدراسة بأن قطعان الغزلان كانت ترعى بكل حرية في الحمادة غير أنها أصبحت اليوم ولتقلص أعدادها يصعب ترصدها بفعل تخندقها في مواقع صعبة الوصول إليها بعمق العرق الغربي، وسجلت الدراسة ذاتها، إنّ غزلان "التيتل" صارت تعيش في قطعان صغيرة العدد في الأودية والكثبان الرملية والمناطق الصخرية بالصحاري، ويُرتقب أن تنطلق جهات مختصة في برنامج موسّع لتربية وإعادة إنتاج غزال الصحراء، في إجراء يرنو إلى حماية وتنمية الأصناف الحيوانية الأليفة المهددة بالانقراض بما يساهم في إعادة نموها وانتشارها في مناطق الجنوب الجزائري وبما يمكن أيضا من حماية التنوع البيئي بهذه المناطق.
وتبدي السلطات الجزائرية اهتماما بتأمين حياة الغزلان الحمر الذي يتكاثر بشكل كبير في منطقة القبائل الجزائرية وكذا في ولايات سكيكدة وعنابة وجيجل شرقي البلاد، ويتم حاليا تشجيع تربية الغزلان الحمر في مناطق غابوية وكذا في المحميات لتموقعها كمشاتل لتكاثر هذا الأنواع، علما أنّ الجزائر تحظر صيد الغزلان.بالمقابل، تنتشر العديد من أصناف الحيوانات والزواحف البرية جنوب الجزائر، التي تتغذى من الأعشاب والنباتات، ويمكن لزائر المناطق الجنوبية أن يتمتع برؤية الأفناك واللواحم الصحراوية (آكلات اللحوم) إضافة إلى الأرانب والعقارب وغيرها.
كمال الشيرازي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق