19‏/2‏/2001

المحميات الطبيعية .. تثبت فشلها

أظهرت متابعة أعداد الحيوانات البرية في المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية في كينيا في إفريقيا، أن عدد سكانها من هذه الحيوانات يتناقص بنسبة مقاربة لتلك التي تشهدها المناطق غير المحمية. ففي محمية تسافو نقص عدد الحيوانات بنسبة 65% بين 1977 و 1997، ولم يتحسن الوضع منذ ذلك التاريخ . وقد تؤدي هذه الملاحظة إلى إعادة النظر كلية في مفهوم هذه المحميات وفي مسألة إنشائها ووجودها أصلا.ويرى دافد وسترن من جامعة كليفورنيا أن هذه المحميات هشة وضعيفة مقارنة مع المناطق البرية المفتوحة خارجها. فهي تمثل هدفا مثاليا للصيادين الساعين وراء فراء الحيوانات أو أنياب الفيلة العاجية. علما أن منع أو ردع هؤلاء الصيادين المرتزقة لم ينجح أبدا. كما أن بعض هذه المحميات تنظم في السر رحلات صيد فعلية لأثرياء العالم. لكن لعل السبب الأهم هو أن حصر الحيوانات العشبية في مناطق محمية، مهما كانت واسعة ممتدة، يعرضها للجوع في مواسم القحط ويحرمها من إمكانية الهجرة للبحث عن مناطق رعي أفضل بعكس الحيوانات خارج المحميات والتي تتحرك بكل حرية بحثا عن ظروف معيشية أفضل.كما أن توسع المناطق الزراعية على حساب الغابات والمراعي يزيد أوضاع هذه الحيوانات صعوبة ويقلل من الخيارات المتاحة لنقل حيوانات المحميات إليها عند نقص الغذاء داخلها.كل هذه الظواهر تفرض البحث عن حلول جذرية قبل أن تتحول المتنزهات الوطنية إلى مجرد معتقلات لا تفيد إلا في القضاء على نزلائها من الحيوانات البرية المحمية

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله، شكرا على هذه التوضيحات المفيدة، انا بصدد اعداد اطروحة دكتوراه حول: الحماية الادارية للمجالات المحمية في التشريع الجزائري، الرجاء المساعدة باي مقال او كتاب في هذا المجال، البريد الالكتروني: djoidje2011@hotmail.com

    ردحذف