19‏/2‏/2001

منظمات دولية تناشد الجزائر حماية فهد الطاسيلي

تمتلك الجزائر رصيدا هاما من أندر الحيوانات في العالم، نذكر منها ابن آوى الذهبي، نعامة إفريقيا، الأفعى ذات القرون، الكركي الرمادي، النسر الخاطف، وفهد الطاسيلي، المعروف علميا باسم Acynonyx jubatus.
هذا الأخير، كان يعتقد أنه انقرض من الجزائر منذ سنوات الخمسينيات من القرن العشرين، وذلك على غرار عدة بلدان عربية وأجنبية، منها العراق، سوريا، الأردن، شبه الجزيرة العربية، سيناء، فلسطين، تونس، الهند، روسيا، جيبوتي، غانا ونيجيريا.
إلا أن الفهد الجزائري، ما يزال يعيش بالصحراء بجبال الهاقار والطاسيلي، وقد وجدت آثاره من براز وخدوش على النباتات وبقايا فرو وعظام، عثر عليها عام 2000م، كما توجد جمجمة وجلد لهذا الحيوان، محتفظ بهما في متحف تابع لحظيرة الطاسيلي.
وللعلم، كانت أعداد هذا الفهد تقدر بمائة ألف حيوان في العالم بداية القرن الماضي، وحاليا، لم يبق منه إلا 10 آلاف فهد فقط.
ومما يجدر ذكره، أن فهد الطاسيلي نُظم من أجله ملتقى دولي شهر أبريل/ نيسان 2007م، احتضنته ولاية تامنراست (بأقصى الجنوب الجزائري)، وأشرفت عليه مديرية الغابات، بالتعاون مع منظمة "مرصد فهد شمال إفريقيا"، وهي منظمة بيئية فرنسية غير حكومية، وكان من بين التوصيات التي خرج بها الملتقى والموجهة أساسا إلى السلطات الجزائرية، إعداد بنك معلومات حول هذا الحيوان النادر وتوفير الظروف المساعدة على تكاثره، ومن ثمة حمايته من الانقراض.
وجاء في نشرية إلكترونية للديوان الوطني للمحافظة على الطبيعة والاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، وهي عبارة عن تقرير علمي مدقق، أنه لا توجد دراسة حتى الآن حول فهد الجزائر، الذي يعيش بحظيرة الطاسيلي والهاقار، وهما محميتان طبيعيتان، تمتد الأولى على مساحة 80 ألف كم مربع والثانية 45 ألف كم مربع.
وأكد التقرير، أن أول بعثة علمية حول الفهد الجزائري تمت من 18 إلى 25 أبريل/ نيسان 1996م، بمنطقة الطاسيلي، والبعثة الثانية في مارس/آذار 1997م بالهاقار، وبعثة ثالثة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 1999م، والبعثة الأخيرة في شهر نوفمبر من عام 2000م، حيث قام بكل هذه البعثات باحثون وخبراء أجانب.
ويذكر العلماء، أنه يوجد في العالم 8 أنواع من الفهود، منها 6 بإفريقيا، من ضمنها الفهد الجزائري الذي يعد آخر الحيوانات البرية المتوحشة المهددة بالانقراض في الجزائر، شأنه في ذلك شأن القطط البرية التي تعيش كلها بالجنوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق