7‏/10‏/2011

غزال الريم

الريم
صنف من الغزلان المتأقلمة مع العيش في الصحراء بشكل كبير،


و هي تعرف أيضا بالغزال النحيل القرون بسبب قرونها النحيلة التي يتميز بها و بغزال الرمل، و قد ورد ذكر الريم كثيرا في الشعر العربي حيث قام الشعراء بالتغزل بجمالها و بتشبيهها بمحبوباتهم و يرجع سبب ذلك إلى كبر عينيّ هذه الغزلان و سوادها الداكن بالإضافة إلى قوامها الرشيق.
تعتبر الريم أكثر الغزلان بهتانا من حيث اللون وهي متأقلمة مع العيش في الصحراء من عدّة نواحي فجلدها الباهت يعكس أشعة الشمس بدلا من إمتصاصها كما أن حوافرها مصممة لتساعدها على المشي على الرمال، مع إنها قد تتواجد أحيانا في المناطق الصخريّة،
و تكون قرون الريم طويلة و نحيلة عند الذكور كما و تأخذ شكل متموّج بينما قرون الإناث أقصر و أكثر نحولا و أقل تموجا.



موطن الفصيلة و وضعها
تستوطن الريم معظم المنطقة العربية فهي تتواجد في الإمارات و السعودية و عُمان و قطر و الكويت و اليمن و مصر و السودان و ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب، كما و أنها تتواجد في جيوب معزولة في الصحراء الكبرى. و بسبب طبيعة موطنها الشديد الحرارة فإن هذه الغزلان تحصر أوقات إقتياتها في ساعات الصباح الأولى و عند المساء حينما تكون الحرارة منخفضة، و تحصل الريم على معظم حاجتها من الماء من عصارة النباتات التي تأكلها و نادرا ما تلجأ إلى حفرات الماء للشرب.

تعد الريم من الفصائل المرتحلة حيث تنتقل على الدوام عبر الصحراء بحثا عن النبات إلا أنها لا تظهر نمطا للهجرة كما في بعض الفصائل الأخرى القاطنة للصحراء. تناقصت أعداد الريم في الدول العربية بشكل كبير في القرن العشرين و أعتبرت في أوائل السبعينات صنفا مهدد بالإنقراض، و يعود ذلك إلى الصيد المفرط الذي تعرضت له خصوصا بعد إسخدام وسائل النقل الحديثة في مطاردتها، و منذ ذلك الحين أعيد إكثارها في العديد من دول الخليج مثل الإمارات و قطر و نقلها إلى محميّات طبيعيّة في مؤلها السابق بالإضافة إلى تنظيم عمليات الصيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق